القدرة على التقليد للأطفال ذوي اضطراب طيف الذاتوية وفقا لمتغير العمر

Abstract AR

تعد رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مبدأ إنسانيا و حضاريا نبيلا يؤكد على حقوقهم، و يعمل على إتاحة الفرص المناسبة حتى يتسنى لهم الاندماج مع الآخرين بدرجة معقولة، و يأتي اضطراب طيف الذاتوية( ) في ئات ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يتضمن مجموعة من الصعوبات النمائية يتم تشخيصها خلال الطفولة المبكرة و تسبب مشكلات في السلوك والتواصل الاجتماعي على مدى العمر.

يعد اضطراب طيف الذاتوية أحد الاضطرابات الارتقائية العصبية المعقدة التي تصيب الأطفال و تعيق تواصلهم الاجتماعي اللفظي وغير اللفظي، كما تعيق نشاطهم التخيلي و تفاعلاتهم الاجتماعية المتبادلة.

و يظهر هذا الاضطراب خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، و تكون أعراضه واضحة تماما في الثلاثين شهرا الأولى من عمر الطفل حيث تظهر لديه سلوكيات شاذة و أنماط متكررة، و ينطوي على ذاته (حسام أبو زيد، 2011، 11).

ويعد "ايجن بلوير" Egen Bleulerأول من استخدم مصطلح Autism ذاتوية لوصف حالة الانسحاب الاجتماعي في الفصام، ثم استخدمه "ليوكانر" Leo-Kanner و "اسبرجر" Asperger لوصف أعراض شملت الانسحاب الاجتماعي و صعوبات في التواصل و سلوكيات نمطية محدودة و مقيدة (Fainstein، 2010، 5).