الموسيقي الشعرية في ديوان أشعار ذاتي

Abstract AR

الموسيقى الشعرية أهم عناصر الشعر، بحيث لو فقدت تحولت القصيدة الي نثر، علي العكس من العناصر الأخرى مثل العاطفة و الأسلوب و غيرها، حيث اذا فقد أحد هذه العناصر يعتبر عيبا في القصيدة، و لكن لا ينقلها الي النثر، فإن الجرس الموسيقي أمر غير الزامي قى النثر، أما في الشعر فهو أمر الزامي، و هذا يعني ان الموسيقي أمر ضروري لازم في الشعر لكي يكون شعرا، حيث أقام ابن رشيق الشعر علي أربعة أركان و هى؛ اللفظ، و الوزن، و المعني و القافية، و قرر ان الوزن أعظم أركان الشعر و هو مشتمل علي القافية و جالب لها بالضرورة.

ولا شك ان الموسيقي أبرز ادوات الشعر، فهي ليست للتنسيق او التزويق، بل هى أبرز الأدوات البنائية للشعر، و نلمس أهمية الموسيقى في قول عباس محمود العقاد عندما وصف الدعوة الي الغاء الاوزان و القوافي بأنها دعوة هدم حيث يقول: (فاذا تجددت الدعوة إلى النظر في القوافي و الاعاريض، فالذين يطلبون إلغاها يثبتون بذلك عجزهم عن موازنة النظم الذى لا يستطيع العامة، و لا خير للآداب في عمل فني يتصدى له من لا يقدرون عليه ولم يخلقوا له، فان لم يكن طالب القضاء علي فن العروض العربي عاجزا هذا العجز المعيب في مقاصده الفنية، فهو طالب هدم صريح لغرض غير صريح).

ويعد التكرار الصوتى ظاهرة أدبية مميزة للشعر و لقدرته علي تمييز الخصائص او السمات اللغوية، و التي يمكن عدها ضمن الخواص اللغوية، تلك التى ترد ورودا عشوائيا داخل النص، تعلن هذه الظاهرة عن مدي الترابط و التماسك في النص.