دور الفرد والدولة في رعاية حقوق المسنين في مصر

Joint Authors

عبد الحافظ، صلاح مختار زهري
حسين، محمد عبد الحميد محمد

Source

مجلة روح القوانين : مجلة دورية ربع سنوية محكمة

Publisher

Tanta University Faculty of Law

Publication Date

2022-03-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

30

Main Subjects

Law

Topics

• Law
• State
• Elderly
• Egypt
• Persons

Arabic Abstract

مما لا شك فيه أن ظاهرة ارتفاع معدلات الأفراد كبار السن أصبحت ظاهرة تواجه المجتمعات المعاصرة، وتظهر جليا بشكل واضح في الدول النامية، كما أنه تظهر الحاجة الملحة إلى الاهتمام بتلك الظاهرة المتعلقة بالمرحلة العمرية، والعمل على دراسة سماتها دراسة علمية دقيقة، كي يتم العمل على وضع وتقديم برامج وسن تشريعات تتناسب مع احتياجات الأفراد كبار السن في هذه المرحلة.

وكما أن الدستور المصري قد اختص المسنين في المادة 83 بالنص على الآتي: "تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة وتراعي الدولة في تخطيطها للمرافق العامة احتياجات المسنين، كما تشجع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية المسنين".

والجدير بالذكر أيضا أنه نظرا لوجود ظاهرة التعمر فإنه يطرح حاليا مشروع قانون يتعلق بحقوق المسنين، والذي أطلق عليه البعض قانون رد الجميل، كما أنه نظرا لتزايد الاهتمام بفئة المسنين على الصعيد العالمي في الآونة الأخيرة ومما يؤكد ذلك اعتبار عام 1999 م عاما دوليا للمسنين، وأن الاهتمام بهذه الفئة مؤشر من مؤشرات تقدم الأمم.

وقبل كل شيء أيضا فقد أوصت الشريعة الإسلامية برعاية حقوق المسنين وكبار السن، حيث أوصت بمعاملة الأبناء للآباء عند الكبر بالشكل الذي يليق بهما في هذه المرحلة العمرية، حيث ذكر المولى عز وجل في كتابه العزيز "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما "([1])، وقد أرشدنا رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم إلى احترام وتوقير كبير السن بصفة عامة، حيث قال في الحديث الشريف: " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذا الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجاف عنه وإكرام ذا السلطان المقسط"، وذكر أيضا في الحديث الذي رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا".

وقال أيضا في الحديث: "أنزلوا الناس منازلهم"، في الحديث الذي رواه ميمون ابن أبي شبيب عن عائشة.

ويتضح من ذلك أن الشريعة الغراء أمرتنا بأن ننزل الناس منازلهم بأن نرحم الضعيف ونوقر الكبير وأن نعطي لكل ذي حق حقه، لأن الكبير له حق والصغير له حق، وينبغي عدم معاملة كبير السن بناء على التوجيهات الربانية والنبوية كباقي الفئات الأخرى، فلكل قدره ولكل حقه، ولكل منهم مرتبته في الدين، فإن كبير السن له حق يختلف عن حق العالم وعن حق الحاكم وعن حق الأخوة وعن حق الأبوة وعن حق الجار والصديق وخلافه...

Data Type

Conference Papers

Record ID

BIM-1453450

• APA
• MLA
• AMA