دراسة تحليلية للطلب علي صادرات الفراولة المصرية في الأسواق الخارجية

Abstract AR

يستهدف البحث دراسة الطلب علي صادرات الفراولة المصرية في أهم أسواقها الخارجيـة، باسـتخدام كل من نموذج مرونة الإحلال، ونموذج النصيب السوقي، وذلك للتعرف ع لي الوضع الراهن للدول المنافـسة من حيث المستويات السعرية والنصيب السوقي خلال الفترة (٢٠٠٥-٢٠١٨ ،(وذلك للتوصل إلي توصـيات تساعد علي استقرار وتنمية صادرات مصر من الفراولة، والتي تعتبر أحد أهم المحاصيل البستانية التصديرية الواعدة في مصر، وأعتمد البحث في تحقيق أ هدافه علي بيانات التجارة الخارجية من موقع الأمـم المتحـدة Comtrade UN ،وموقع منظمة الأغذية والزراعة Stat FAO .

وكانت أهم النتائج التي توصل إليها البحث ما يلي: أوضحت النتائج أن المساحة المزروعة والإنتاجية الفدانية وكمية الإنتاج وقيمـة الـصادرات وسـعر التصدير للطن من الفراولة، قد أخذت اتجاها عاما متزايدا ثبتت معنويته إحصائيا، وقد بلـغ مقـدار الزيـادة السنوية حوالي ٨٢١,٠ ألف فدان، ٤٩٩,٠ طناً، ٤,٢٠ ألف طن، ٤,٤ مليون دولار، ٢٠١٠ دولار، أي مـا -٢٠٠٥) الفتـرة خـلال الترتيـب علي منها لكل%، ١١ ،%٨,١ ،%٧,٩ ،%٢,٧٧ ،%٥,٢٥ نحو يعادل ٢٠١٨ ،(بينما لم تثبت معنوية التغير في كمية الصادرات خلال نفس الفترة موضع الدراسة.

كما أوضحت النتائج تركز نحو ٥٢ %من كمية صادرات مصر من الفراولة إلي أربعة أسواق، حيـث أحتل السوق السعودي المرتبة الأولي بنحو ١٧ ،%يليه السوق وأوضحت نتائج نموذج مرونة الإحلال لصادرات الفراولة المصرية في الأسـواق موضـع الدراسـة (السعودية، بلجيكا، الإمارات العربية، روسيا )، وجود ثلاثة دول منافسة لمصر في تـصدير الفراولـة إلـي السوق السعودي وهي الأردن وأثيوبيا وأمريكا، وبلغت معاملات مرونة الإحلال المقـدرة حـوالي ٥٣٥,٠ ، ٥٦٠,٠ ،٧٣٠,٠ لكل من الدول الثلاثة علي الترتيب، وجميعها أقل من الواحد (طلب غير مرن ) ، مما يعني أن زيادة السعر ال تصديري في السوق السعودي، لن يحدث انخفاض كبير في الكميات المستوردة من الفراولة المصرية، مما يعكس تمتع الفراولة المصرية بالجودة وملائمتها لذوق المستهلك.

كما أوضحت النتائج، وجود ثلاثة دول منافسة لمصر في تصدير الفراولة في السوق البلجيكـي وهـي هولندا وأسبانيا وأل مانيا، وبلغت معاملات مرونة الإحلال المقدرة حوالي ١٣٨,٠ ،١٤٧,٠ ،٢٣٢,٠ لكل مـن الدول الثلاثة علي الترتيب، وجميعها أقل من واحد (طلب غير مرن ) ، مما يعني أن زيادة سعرها لا يحـدث انخفاض كبير في الكميات المستوردة منها.

وأوضحت النتائج وجود ثلاثة دول منافسة لمصر في ت صدير الفراولة في الـسوق الإمـاراتي وهـي الأردن وأمريكا وأستراليا ، وبلغت معاملات مرونة الإحلال المقدرة حوالي ٤٤٤,٠ ،٦٣٧,٠ ،٧٨١,٠ لكـل من الدول الثلاثة علي الترتيب، وجميعها أقل من الواحد (طلب غير مـرن )، ممـا يعكـس تمتـع الفراولـة المصرية بالجودة وملائمتها لذوق المست هلك، وأن زيادة سعرها لا يحـدث انخفـاض كبيـر فـي الكميـات المستوردة منها.

كما أوضحت النتائج، وجود ثلاثة دول منافسة لمصر في تصدير الفراولة في السوق الروسـي وهـي لبنان وصربيا وروسيا البيضاء، وبلغت معاملات مرونة الإحلال المقدرة حـوالي ٢٤٧,٠ ،٣٢٩,٠ ،٣٨٢,٠ لكل من الدول الثلاثة علي الترتيب، وجميعها أقل من الواحد (طلب غير مرن)، مما يعني أن زيـادة سـعرها لن يحدث انخفاض كبير في الكميات المستوردة منها، وأن صادرات الدول المنافسة لا تعتبر بـديلاً للفراولـة المصرية داخل السوق الروسي.

أما نموذج النصيب السوقي، فأوضحت النتائج أن إشارة معامل السعر النسبي كانت سلبية ومتفقـة مـع المنطق الاقتصادي للأسواق موضع الدراسة، كما ثبتت معنوية هذا التغير إحصائياً للأسواق الأربعـة خـلال الفترة موضع الدراسة.

كما أوضحت النتائج أن معامل المرونة أكبر من واحد في السوق السعودي والبلجيكي والروسي، حيث بلغت حوالي ٤٠,١ ، ١٧٨,٣ ،٣٥٠,٣ لكل من الأسواق الثلاثة علي الترتيب، أي أن خفض سعر التـصدير هو السياسة الملائمة لزيادة النصيب السوقي لصادرات مصر من الفراولة للأسواق الثلاثة سالفة الذكر.

في حين أوضحت النتائج أن معامل المرونة أقل من واحد في السوق الإماراتي، حيـث بلـغ حـوالي ٥٥٦,٠ ،بما يعني أن خفض سعر التصدير في السوق الإماراتي لن ينتج عنه سـوي زيـادة ضـئيلة فـي صادرات الفراولة المصرية، وأن زيادة السعر لن يحدث انخفاض كبير في كمية الصادرات المـصرية، بـل سيؤدي إلي زيادة قيمة الصادرات، مع ضرورة الاهتمام بالجودة وملائمة المواصفات لذوق المستهلك.

وفي ضوء ما سبق من نتائج، خلص البحث إلي بعض التوصيات التي يمكن إيجازها فيما يلي: ١ -ضرورة العمل علي وجود تخطيط استراتيجي لإنتاج الفراولة من أجل التصدير، يهدف إلي التوسع في صادرات الفراولة إلي الأسواق الخارجية، وبما يتناسب مع التوسع في إنتاج الفراولة محلياً.

٢ -ضرورة توفير قاعدة معلومات عن كافة الأسواق الرئيسية من حيث الـدول المنافـسة والأسـعار ومواعيد التصدير والمواصفات القياسية، بما يخدم قطاعي الإنتاج والتسويق.

البلجيكي ثم الإماراتي، والروسي ح يث بلغـت كمية وارداتها نحو ٤,١٢ ،%٥,١١ ،%٣,١١ %من متوسط صادرات الفراولة المصرية لكـل منهـا علـي الترتيب خلال متوسط الفترة (٢٠١٤-٢٠١٨ ٣ -ضرورة العمل علي الاهتمام بالأنشطة التسويقية والترويجية والحرص علـي الجـودة وملائمـة المواصفات لأذواق المستهلكين خاصة في السوقين السعودي والإماراتي.

٤ -ضرورة العمل علي الاحتفاظ بالمستوي العام لأسعار الصادرات خاصة فـي الـسوقين البلجيكـي والروسي، حتي تستطيع مصر الاحتفاظ بنصيبها السوقي منهما، مع ضرورة الاهتمام بدراسة أسعار الـدول المنافسة وعمل الدعاية والإعلان للفراولة المصرية.