دراسة إقتصادية لآليات النهوض بمحصول الفول البلدي في مصر

Abstract AR

يعتبر محصول الفول البلدي من أهم المحاصيل الغذائية الضرورية والتي يعتمد عليها كافة فئات الشعب في غذائه، وهنا تكمن المشكلة في انخفاض الإنتاج من المحصول بالنسبة للاستهلاك المتزايد منه، مما ادى الى وجود فجوه غذائية كبيرة ادت الى الاستيراد من الخارج لسد هذه الفجوة، لذا يهدف البحث الى إقتراح اليات للنهوض بمحصول الفول البلدي في مصر وذلك عن طريق دراسة تطور أهم المتغيرات الاقتصادية المتعلقه بموضوع البحث خلال الفترة (٢٠٠٠-٢٠١٧ ،(دراسة تأثير كل بند من بنود التكاليف على تكاليف انتاج الفدان من محصول الفول البلدي، قياس الارقام القياسية لتكاليف انتاج الفدان، الاهمية النسبية لبنود تكاليف إنتاج الفدان، قياس اثر أهم المتغيرات الاقتصاديه على صافي عائد الفدان من محصول الفول البلدي ثم إقتراح بعض السيناريوهات التي توضح كيفية النهوض بمحصول الفول البلدي في مصر، وللوصول الى الهدف فقد اعتمد البحث بصفة أساسية على البيانات المنشوره وغير المنشوره الصادرة من الجهات الرسمية كقطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الزراعى ونشرة التجارة الخارجيه ونشرة الميزان الغذائى، هذا بالاضافة إلى الاستعانه بالابحاث والدراسات والكتب والمحاضرات المتعلقة بهذا المجال.

وقد اوضحت النتائج التناقص السنوي في الرقعه المزروعه، الإنتاج، نسبة الاكتفاء الذاتي من محصول الفول البلدي الذي بلغ نحو ٩٢,١٦ الف فدان، ٩٦,١٦ الف طن، ٤٤,٤ %على الترتيب خلال الفترة (٢٠٠٠-٢٠١٧ ،(كما تبين التزايد السنوي للانتاجيه، الاستهلاك، الفجوة الغذائية، الذي بلغ نحو ٠٢,٠ طن/فدان، ٥٨,٢ الف طن، ٥٢,١٩ الف طن، كما تم تقسيم فترة الدراسة الى فترتين فترة الاساس (٢٠٠٠- ٢٠٠٨ ،(فترة المقارنة (٢٠٠٩-٢٠١٧ ،(وبدراسة التغير في كل بند من بنود تكاليف الإنتاج من الفترة الاولى الى الثانية وتأثيره على تكاليف انتاج الفدان بالأسعار الجارية والثابتة، فقد تبين تزايد تكاليف انتاج الفدان بالأسعار الجارية بحوالي ١٦٤ %لمتوسط فترة المقارنه عن متوسط فترة الاساس بينما تناقصت تكاليف الإنتاج بالأسعار الثابته بنحو ٧,٨ %عن متوسط فترة الاساس، وبقياس الارقام القياسية لتكاليف انتاج الفدان بالأسعار الجارية نتيجة تغير جميع بنود التكاليف تبين تغير قيمة الايجار، اجور العمال، اجور الالات، السماد الكيماوي، المصاريف النثرية، قيمة التقاوي، قيمة السماد البلدي، اجور العمل الحيواني، قيمة المبيدات ،%١٠٣,٦٩ ،%١٠٣,٥٨ ،%١٠٥,٢٣ ،%١٠٨,٢٣ ،%١٢٦ ،%١٦٩ ،%٢٦٤,٤٦ نحو بلغت والتي ٧٣,٩٩ ،%٠٢,١٠٠ ،%٣,١٠١ %على الترتيب ومنها تبين ان اعلى بند تأثيرا على التكاليف هو الايجار، اجور العمال، اجور الالات، السماد الكيماوي، قيمة التقاوي، المصاريف النثرية، قيمة المبيدات، اجور الحيوانات ثم السماد البلدي، وبالنسبة للارقام القياسية لتكاليف الإنتاج بالأسعار الثابتة لكل بند من بنود ،%٩٧,٣٨ ،%٩٩,٤٤ ،%١٠٠,٠٩ ،%٩٧,٧٣ ،%١٠١,٠٦ ،٩٧,١٤٥ ،%٩١,٣٠ نحو بلغت فقد التكاليف الترتيب على% ٩٩,٤٢ ،%٩٩,٩٩ ،%٩٨,٧٨ اما الاهمية النسبية للتغير في بنود التكاليف نتيجة تغير كل بند من البنود بالأسعار الجارية فقد تبين مسئولية جميع البنود على تزايد التكاليف فيما عدا قيمة السماد البلدي، وفي حالة الأسعار الثابته تبين تأثير بند اجور العمال والسماد الكيماوي على زيادة تكاليف الإنتاج بينما ادت باقي البنود الى تناقص التكاليف وذلك لمتوسط فترة المقارنة عن متوسط فترة الاساس.

وبدراسة بنود صافي العائد والمتمثلة في الإنتاجيه والسعر المزرعي وتكاليف الإنتاج تبين ان السعر المزرعي مسئول عن زيادة صافي العائد بينما كانت الإنتاجية وتكاليف الإنتاج مسئولين عن إنخفاض صافي العائد وبالنسبة للارقام القياسية لصافي عائد الفدان بالأسعار الجارية والثابته فقد تبين تزايد صافي العائد بمعدل زيادة ١٢٠ %بالنسبة للاسعار الجارية، وانخفاض صافي العائد بالنسبة للاسعار الثابتة بنسبة ١٥ % وذلك لمتوسط فترة المقارنة عن متوسط فترة الاساس، كما تناقصت اربحية الجنيه المستثمر بنحو ٩,٩ %عن متوسط الفترة الاولى.

بالاضافة الى بعض السيناريوهات التي تعمل على النهوض بمحصول الفول البلدي سواء عن طريق التحميل مع بعض المحاصيل الاخرى مثل الطماطم الشتوي وبنجر السكر وقصب السكر الغرس واشجار الفاكهه مما يعمل على سد الفجوة الغذائية بنسبة ٦,٦٨ ،%تقليل حجم الواردات من المحصول بنسبة ٥,٤٥ % عن متوسط الفجوة وكمية الواردات من الفول البلدي خلال متوسط الفترة ٢٠١٥-٢٠١٧ مما يسهم في توفير عملة اجنبيه تقدر بنحو ١٣٠ مليون دولار، وايضا زراعة الاصناف عالية الإنتاجية سواء عن طريق التحميل او الزراعة المنفردة مما يعطي انتاج يقدر بنحو ٤٧٨ الف طن يسد الفجوة الغذائية التي بلغت نحو ٤٨٣ الف طن عام ٢٠١٧ بنسبة ٩٩ .%