المفاهيم الحاكمة لبناء العقل البشرى و كيفية استخدامها لإعادة بنائه

Abstract AR

العقل البشري هو القوة المحركة للإنسان، و به يصبح الفرد قادر على التعلم و الابتكار و التفكير الخلاق.

إلا أن كثير من الناس لا يستفيد من هذه الثروة الاستفادة الكافية و السبب في ذلك لا يكمن في الاختلاف بينهم في إمكانات و قدرات العقل بقدر ما يكمن في نمط التربية التى يتلقاها كل فرد و كذلك طريقة التعامل مع العقل و تزويده بالمعلومات و مهارات التفكير.

(أبو الروس، 2011، ص ص 4: 12)فعلى الرغم من أن قدرات العقل البشري هائلة وغير محدودة، إلا أن استخدام الفرد لها لا يتعدى 2% فقط من إجمالى هذه القدرات.

و هذه النسبة هى التى يستخدمها الفرد في عمليتي الحفظ و الاسترجاع و كذلك تخزين المعلومات.

و هذه هى المعلومات المتاحة للأفراد على مستوى عقلهم الواعى، و البقية موجودة في العقل الباطن.

إلا أنه بإمكان كل شخص أن يزيد من قدراته العقلية بصورة تفوق توقعه.

لذا فالمجتمع بحاجة إلى ثورة جديدة في التفكير و التغيير يتم من خلالها إعادة بناء العقل البشري بما يمكنه من استغلال جميع قدراته الكامنة التى لم تستغل بعد.

و بهذه الثورة يستطيع المجتمع تكوين عقول مفكرة و مبدعة و قادرة على مواجهة التحديات.

و تمثل هذه الثورة بداية التغيير، حيث أنها تهدف إلى إحداث تغييرات في الروابط و الاتصالات داخل العقل بما يمكنه من إطلاق أقصى طاقاته، ليكون قادرا على انتزاع المستقبل من فم المستحيل.

فثورة العقول هى التى تمنح الإنسان بريق الفكرة، و بها تتقدم الأمم و تنهض المجتمعات.