عبث في تقنية سلسلة الكتل الآمنة ال Blockchain و استغلالها في ارتكاب الجريمة

Abstract AR

حدثت الثورة المعلوماتية مطلع تسعينيات القرن الماضي و أحدثت نقلة كبيرة في القوانين، فظهرت الحاجة إلى القوانين الجديدة التي تواكب نوع المعاملات التي تحدث في الفضاء المعلوماتي أو السبراني كما يسمى أحيانا، و أدى ذلك إلى ظهور قوانين الجرائم المعلوماتية بعد أن أفرزت هذه التقنية المسرح الإلكتروني للجرائم إلا أن الإنسان ظل هو اللاعب الرئيسي و ظلت الدولة محتفظة بسيطرتها على العملة طريقة تداولها، و لم تطل التقنية المعلوماتية غير طريقة حمل العملة و تداولها بعد أن ظهرت بطاقات الدفع و الائتمان، لكننا نشهد اليوم تقنية سلسلة الكتل الم وزعة أو البلوكتشين Blockchain و هي قاعدة الكتل الموزعة التي تعد حجر الأساس في العملة الرقمية المشفرة Crypto currency لأن شبكة البلوكتشين هي بمنزلة دفتر أستاذ عالمي موزع على جميع المستخدمين تسجل فيه كل العمليات و التصرفات و التحويلات مما يغنيهم عن تدخل أي طرف ثالث، لأن هذه الشبكة ستكون هي الضامن و وسيلة الإثبات للتصرف و هو ما جعل المجتمع الدولي يقف موقف حائرا، انعكس على تباين موقف الدول المختلفة من المسألة، خاصة عندما أراد أن ينظم مكافحة الجرائم الناتجة عن استخدام تقنية البلوكتشين، فهذه التقنية تتميز بالقدرة العالية على الإثبات و التوثيق، و لكن في الوقت ذاته تتميز بالقدرة العالية على الحفاظ على سرية المعاملات، و تحقيق السرية التامة للمعاملات.