علاقات سورية الدولية : تاريخ ناصع بتكاليف باهظة

Abstract AR

منذ أعلنت الحرب على النازية قبل إنشاء الأمم المتحدة منظمة دولية الرعاية السلم العالمي 1945، بدا واضحا أن سورية التي ناضلت لنيل استقلالها و تحقيق جلاء القوات الأجنبية عن أراضيها ستكون صاحبة سياسة خارجية واضحة المعالم والمحددات و المعايير.

فأي المعايير اعتمدت ؟ و لماذا كل هذا الوضوح في علاقاتنا و مواقفنا من كل القضايا الدولية ؟ حتى ليسهل على أي مواطن في بلدنا معرفة موقف حكومتنا من أي قضية دون قراءة في فنجان السياسة.

الحرب على النازية قوبل آنذاك بالسخرية، وصار موضع تندر دون معرفة أنه شرط للدخول في النادي الدولي، و دون تمحيص بالظرف الذي فرضه، ذلك بأن شعبنا لم يعلن الحرب على أحد بل كان يتجه إلى مقاومة المحتل و المستعمر دفاعا مشروعا عن حقوقه وفق شرعة الأمم المتحدة.

و في أي قراءة للأسس التي اعتمدتها سورية في علاقتها مع دول العالم منذ نالت استقلالها عام 1943 نجد أن تلك الأسس واضحة وجلية ذات جذر مبدني يأخذ بالحسبان مصالح الشعب أولا و أخيرا.