الشاعر"أحمد مطر" و تبني الإستراتيجية التضمينية في إبداعاته الشعرية

Abstract AR

حاولت مناهج جديدة نقدية و لغوية تقديم قراءات مختلفة لنصوص نثرية أو شعرية من أجل تقريبها إلى القارئ، بل حاولت إعادة بعث الحياة لنصوص قد تمت مقاربتها من قبل لكن بصورة مغايرة، و الأكيد أن الذي منح هذه المناهج الجديدة القدرة على الإتيان برؤى جديدة هي البنية اللغوية الثرية التي بنيت عليها تلك النصوص الإبداعية خاصة النصوص الشعرية منها، و ستظل اللغة دائما محل اهتمام لدورها الفعال في حياة الإنسان، فهي وسيلة التواصل الأولى بين الركيزتين الأساسيتين في أي خطاب: المخاطب و المخاطب.

و من بين النصوص التي استقطبت العديد من الدارسين نصوص الشعراء المعاصرين : نازك الملائكة، أدونيس، درويش، السياب، نزار قباني وغيرهم كثير، وذلك لما حملته نصوصهم من سيمات فنية متميزة مازال فيها الكثير من الغموض، و الشاعر العراقي أحمد مطر واحدا من بين هؤلاء الشعراء الذين رأوا في الكلام الضمني وسيلة ناجعة للتعبير الصادق عن كل الآلام و الآمال التي تعاني منها الشعوب العربية على وجه الخصوص، فما المقصود بمصطلح الضمنيات؟ و ما الذي يدفع بالمخاطب (المتكلم) إلى الاعتماد على هذه الوسيلة؟ ولم تبنى الشاعر أحمد مطر آلية التلميح بدلا من التصريح؟ و ما دلالة الكلام الضمني في روائعه الإبداعية المدونة في سجله الأدبي " لافتات"؟ وهل نجح في إيصال رسالته إلى المخاطب (لمتلقي).