الفبركة في قضية أقلية الروهينغا في وسائل الإعلام الجديد

Other Title(s)

Fabricating the issue of the Rohingya minority in the new media

Author

محمد صبري صالح

Source

مجلة جامعة دهوك

Publisher

University of Duhok

Publication Date

2021-12-31

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

19

Main Subjects

Political Sciences

Arabic Abstract

الروهينغا أقلية من شعب روينجية ذوي الأصول المنحدرة من مسلمي بنغلاديش و الصين، استوطنوا الساحل الشرقي لخليج البنغال(أأراكان) ذات الموقع الجغرافي الحيوي، في مدخل مضيق (ملقا) الاستراتيجي الذي عرمنه حركة التجارة من الدول الآسيوية وإليها.

الصورة المتكررة الشائعة في الإعلام الجديد-حول مأساة الروهينغا، مذابح وإبادة جماعية للأقلية المسلمة في بورما، الأطفال يعدمون و المدنيون يحرقون أحياء أمام الملا ، البوذيون يقتلون النساء بالرصاص ويقطعون أيدي الرجال ومن مم إلى الإحراق أو الإغراق، يأخذون المسلمين على سفن كبيرة ويرمون بهم وسط المياه، تأكلهم حيوانات المحيط أحياء.

ادعاءات كثيرة حول ارتكاب جرائم وانتهاك لحقوق الإنسان، تظهر في أفلام ومقاطع فيديو وصور و نصوص في السوشيل ميديا تنسب إلى تلك الوقائع.

رغم أن تقارير الأمم المتحدة تعترف أن الجيش البورمي ارتكب جرائم ضد المدنيين، بما في ذلك القتل التعسفي والاغتصاب وحرق الأراضي، وان مثات الآلاف فروا إلى بنغلاديش ، غير أن المأساة ابعد من الصورة بكثير، الموقع الجغرافي ل (أأراكان) وأطماع البوذيين في بورما قديعا وحديثا، صراع تاريخي و ديني و اقتصادي و استراتيجي معقد ، أطراف عدة تحاول استغلال مأساة الروهينغا لمصلحتها.

بورها ذات الاغلبية البوذية تخشى من المناسفة و انتشار الإسلام، و فقدان التوازن،الحكومة البورمية ، يهدد امنها تطرف مسلح ، الغرب يسعى إلى محاصرة الصين واستغلال موارد الغاز في تلك المنطقة، الصين ترى ان هناك هديدا لمصالحها، نقطة القوة الأهم للولايات المتحدة لتطويق الصين هي السيطرة على مضيق (ملقا) الذي يمر بين ماليزيا وإندونيسيا الخاضعتان للنفوذ الأمريكي، ويربط بين المحيطين الهندي والهادي، تحركت الصين مبكرا وأبرمت اتفاقات تعاون في عام 2007 مع قادة الجيش البورمي، أهمها إنشاء خط أنابين لنقل الغاز والنفط من ساحل أراكان على خليج البنغال إلى غرب الصين و تدشين طريق بري و خط للسكك الحديدية، و قدمت الصين الكثير من المساعدات للنظام العسكري و أنفقت المليارات.

مع ذلك فإن الكثير مما يتم تداوله في السوشيل ميديا مضلل غير حقيقي وخارج سياق الأحداث، وهناك تهويل متعمد ومبالغة كبيرة تقف خلفها جهات لها مصالحها الخاصة بعيد عن التعاطف الإنسان والعدالة وحقوق الإنسان، كما هنالك تحريض لإثارة العنف والصراع يأخذ طابعا دينيا ودعما مسلحا لجماعات من الروهينغا، يستغل لأغراض خبيثة، فقد تلجا الجماعات الإرهابية إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة خلق رأي عام مؤيد لتوجهاها، وتتمكن هذه الجماعات من خلق حالة من الفوضى بين الحين والآخر عبر بث دعاية مغرضة أو التغرير بالشباب من خلال تزييف الحقائق إلى حد ظهور دعوات على منصات المنتديات لإعلان الجهاد.

إن الحقيقة هي غاية العقول النيرة ومطلب إنساي وحضاري، والحقيقة هي بوابة الحقوق للشعوب والأمم والأقليات ، وليس الكذب والتهويل والمبالغة والتضليل وفبركة الصور والأفلام والأخبار الملفقة، التي تسيء إلى المأساة الإنسانية الحقيقية لهذه الأقلية المضطهدة، وعليه فإن الباحث يسعى إلى الكشف عن حقيقة العديد من الملفات (صور وأفلام، ونصوص) المزيفة والمفبركة التي يتم تداولها بشكل واسع جدا في السوشيل ميديا، من خلال التقصي والتحري والتحليل التقني، من أجل رؤية الحقيقة وعدم الانجرار خلف حماس وعاطفة مزيفة تؤدي إلى التطرف..

English Abstract

The common recurring image - in the new media - of the Rohingya tragedy, is the massacre and genocide of the Muslim minority in Burma, the execution of children and the burning of civilians alive.

Allegations about crimes and violations of human rights that appear in films, videos, photos and texts in the social media are attributed to these facts.

Although the United Nations reports admit that the Burmese army has committed crimes against civilians, including arbitrary killing, rape and burning of land, nevertheless, much of what is circulated in the media is misleading and unreal and outside the context of the events.

There is deliberate exaggeration and great exaggeration behind which are those who have their own interests, far from human sympathy, justice and human rights.

There is also an instigation to incite violence and the conflict is taking on a religious character and armed support for Rohingya groups.

The goal of bright minds and a human and civilized demand is truth.

Therefore, gateway to rights for peoples, nations and minorities is the truth not lying, exaggeration, intimidation, misleading, and fabricating pictures, films and fabricated news, which offend the true human tragedy of this persecuted minority.

Accordingly, the researcher seeks to uncover the truth of many of the fake and fabricated files (pictures, films, texts) that are circulating very widely in the social media, through investigation and technical analysis, in order to see the truth and not to be dragged behind zeal and fake emotion that leads to extremism.

Data Type

Conference Papers

Record ID

BIM-1481105

• APA
• MLA
• AMA