الباب السابع فعل يفعل : قراءة جديدة في (أبواب الفعل الثلاثي المجرد)‎

Abstract AR

الحمد الله رب العامين و الصلاة و السلام على خير خلفه أجمعين محمد بن عبد الله و على آله المطهرين و أصحابه المنتجبين أما بعد فقد بثل علماؤنا القدامي جهدا كبيرا في رصد الأنماط اللغوية و تصنيفها و حظيت أبواب الفعل الماضي و اشتقاق المضارع منه يشطر من هذه العناية و حصروا الأنماط القياسية و الأنماط اللغوية المرفوضة، و أشاروا إلى ما يرتبط بها من مسائل لغوية من ناحية المعنى، و التعدي و اللزوم، و غير ذلك، و انتهى بهم الاستقراء إلى تصنيف الأفعال المضارعة إلى قياسية و أخرى مرفوضة في بابها، و بين القياس و الرفض، برزت استعمالات لغوية تخالف القياس و تشيع في الاستعمال، فحملوا بعضها على الندرة أو على الشنود، أو عدم الاعتداد به، أو بأنه ليس من كلام العرب، أو أنه من باب تداخل اللغتين، و هذا البحث محاولة لتجلية نمط من الأنماط اللغوية التي خرجت على القياس اللغوي في أوزان الفعل الماضي الثلاثي المجرة و هو وزن (فعل يفعل) و اختلف علماء العربية القدماء في حمله ، فصلوه على أنه من باب الداخل اللغتين و مرا حملوه على أنه ليس في كلام العرب، و مرة قالوا أنه شاذ أو نادر و لنا في هذا البحث رأي مغاير ستجلوه الأوراق القائمات، و قسم على ثلاثة مباحث، فالمبحث الأول تناول أوزان الفعل الثلاثي الماضي المجرد من جهة التقسيم على وفق حركة عين الماضي و له ثلاثة أوزان : فعل ، فعل، فعل أو على وفق حركة عين المضارع و له سنة أوزان التي تسمى ب (الأبواب المحنة) ، و هي فعل يفعل، فعل يفعل، فعل يفعل، فعل يفعل، فعل يفعل، فعل يفعل.

و عرض هذا المبحث المسألة التداخل اللغات قديما و حديثا، و بيان آراء علماء العربية في اختلافهم في هذه المسألة ارجع البحث القض هذا الباب في ضوء أدلة ، و أرجعه إلى السنعة اللغوية ، أو الترف العلمي الذي وصل اليه علماؤنا ، أو يمكن حمله على نظرية 35.

الأصل و الفرع-أما المبحث الثاني العرض فيه للفعل يفعل) في المدونات النحوية و اللغوية فبين اختلاف وجهات نظر علماء العربية، فقد حملوم مرة على أنه شاد و مرة قالوا الله من باب الداخل اللغات، و مرة علوه ليس من كلام العرب، علاوة على ايضاحه عدد الأفعال التي وردت على هذا الوزن ابتداء من الخليل إلى المبوطي، و أوضح هذا المبحث استدلال العلماء بما جاء من الشعر العربي، و القراءات القرآنية و الحديث النبوي ليدعم هذا الوزن فضلا على بيانه نسبة هذا الباب إلى الغني أهل المدينة، و أهل الحجاز و أما المبحث الثالث فهو معجم أفعال الباب السابع (فعل يفعل)، و تم استقراره من المدونات اللغوية و النحوية كالمعجمات و كتب النحو و اللغة و قد استقرت في هذا البحث سبعة و عشرون فعلا، منها أثنان و عشرون فعلا صحيحا، و هي في ما يأتي ترا شرق و برق برق و خرم بحزم، حضر يحضر ، خطر بعطر، ركن بركل منقم بستم، شمس بشن شبل يشغل فجل يغتال، فرخ بنزغ فضل يفطن فلن يقلل فلن يقطن، فقط يقلط، ليب يلب الجد ينجد الهم ينظم، نصر ينصر، لكن ينكل نفس تنفس، نعم ينعم، و خمسة أفعال معتلة و هي في ما يأتي جنت نخود جدت تجود، دست تدوم، كنت نكود، من نموت ثم أقفيت البحث بخاتمة تضمنت أهم ما خرج به البحث من نتائج ، فمنها رجح البحث بابا سابعا قياسيا من أوزان الفعل الماضي الثلاثي المجرد على تقسيمه باعتبار حركة عين مضارعه، لم يأخذ البحث بمسألة تداخل اللغتين لأن ابن جني الزاعم لها غالط نفسه في باب أسماء اختلاف اللغات وكلها حجة) ، استري المبحث الأفعال التي جاءت على وزن فعل بفعل) فكان عددها سبعة و عشرين اهی أكثر من أفعال الباب السادس الذي عدده أربعة و عشرون فعلا فضلا على نسبة هذا الوزن إلى الغني من لغات العرب هما : لغة أهل الحجاز، و لغة أهل المدينة، و هذا يؤكد ثبات هذه اللغة أي أنها ليست مزعومة علاوة على هذا قرأ بها قراه القرآن الكريم، من أمثال : عاصم، و قتادة، و أبي حيوة و قراء من أهل المدينة، و لو كانت لغة شادة أو نادرة ما قرى بها و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الكريم محمد و على آله الطيبين الطاهرين.