أثر إختلاف الفقهاء في التكييف الفقهي لعقود التوريد

Abstract AR

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من و الاه، و بعد : فلما كانت شريعة الإسلام شريعة خالدة شاملة، جعل الله تعالى فيها من مقومات السعة و الشمول ما يصلح به حال البشر إلى قيام الساعة، ففي كل نازلة مستجدة يفتح باب الاجتهاد في تكييفها و تنزيلها منزلتها في الشريعة.

و يتناول هذا البحث موضوع أثر اختلاف الفقهاء في التكييف الفقهي لعقد التوريد، و قد تضمن هذا البحث مقدمة و ثلاثة مباحث و خاتمة : يبدأ المبحث الأول ببيان تعريف التكييف الفقهي و نشأته، و المبحث الثاني يتناول مفهوم عقد التوريد، ثم أبرز التكييفات الفقهية له، و المبحث الثالث يتناول الأثر المترتب على خلاف الفقهاء في تكييف عقد التوريد، ثم ختم البحث بأبرز النتائج و التي منها أن الراجح في التكييف الفقهي لعقد التوريد هو إلحاقه بعقد مركب من بيع و إجارة، و أن الأحكام و الآثار المترتبة على عقد التوريد تختلف، بحسب التكييف الفقهي له.