الدولة السلجوقية في عهد السلطان

Abstract AR

دللت الوقائع التاريخية على انه يمتاز بشجاعة وهمة عالية مكنتاه من قيادة دولته المترامية الإطراف فقد أدار دفة الحكم فيها لا كثر من ستين سنة على الرغم من صغر سنه حين توليه خراسان و هي حقبة طويلة لم يتسن لغيره من السلاطين و الملوك إن يستمروا في عرش السلطنة مثلما سمحت له الظروف وله مواقف في الشجاعة وقد عبر عنها في معركة قطوان قرب سمرقند التي خاضها مع القره خطايين عام 536هـ/1142م وعلى الرغم من الحزم والشدة التي اتسمت بها شخصيته إلا انه حمل صفة كانت ثغرة في شخصيته العسكرية والسياسية فقد كان كثير الصفح عن خصومه إذا أن الحلم و العفو لازمت السلطان طول حياته فكان كلما ظفر بمعركة عفا وصفح عن خصمه و تكرر الصفح لا كثر من مرة مثل العفو الذي أصدره على ابهرام شاه سنة 530هـ/1136م بعد حملة غزنة التي واجهت السلطان و عفا عنه ورده الى كرسي الحكم.

دامت حقبة حكم سنجر اثنين وستين سنة قضي اثنين و عشرين منها ملكا على خراسان و أربعين منها سلطانا على السلاجقة، وخطب له أكثر منابر الإسلام بالسلطنة ما يقارب أربعين سنة و انقطع بموته وقد استبد الملوك السلاجقة بخراسان ولما وصل خبر وفاته الى بغداد قطعت عنه الخطبة و فل نجم السلاجقة و انهارت قوتهم و عادت الهيبة و القوة للخلافة العباسية في زمن الخليفة المقتفي بأمر الله 530هـ/1136م.