المرأة القبائلية في ظل التغيرات الاجتماعية الكبرى: دراسة نموذجية في مدينة تيزى وزو

Abstract AR

إن الدراسات الاجتماعية حول المرأة ليست شيئا جديدا في علم الاجتماع، وبالخصوص في علم الاجتماع الريفي، فقد لقيت دراسات حول المرأة عناية كبيرة واهتماما بالغا من طرف عدد من الباحثين الاجتماعيين، النفسانيين والأنثربولوجيين، ولقد تشعبت مواضيع هذه الدراسات فمنها من اهتمت بمعرفة المراحل التاريخية لتطور الوضعية الاجتماعية للمرأة القبائلية قبل وبعد الاستقلال، والمترتبة على سلسلة من التمييز والفوارق الاجتماعية بين الجنسين، منهم في مجال الأدب خاصة قصص الحياة أمثال: فاظمة أيت منصورFatma Ait Mansour، طاوس عمروش، جميلة دبيش، محمد ديبومنهم مؤرخين أبرزهم (هانوتوا ولوترنوا ومارسيل موس) Loutrenaux, Marcel Mauss، وكذلك اثنوغرافيين وكتاب: شانتريو Chantreaux,، ألبرت كاموس A Camus، مولودفرعون M Feraoun، سيعمار بوليفة، لاكوست دوجاردن Lacoste Dujardin، إيف بوسكيه YBousquet، بيار بورديو Pierre Bourdieu، مولود معمري، مالك صياد، فاضلة مرابط، مصطفي بوتفنوشت، تاسعديت ياسين، سالم شاكر، كلودين شولي وأخرون ساهموا في معرفة كل ما يتعلق بوضعية المرأة القبائلية قديما وحاضرا في محيطها الأسرى وفي جميع المجالات والثقافية بفعل التغير الاجتماعي حيث يلاحظ توسعا ملحوظا لأدوار المرأة القبائلية في جميع المجالات.

لكن هل هذا التوسع له طابع إيجابي، حيث خفف من شقاء وأعباء الحياة اليومية التي كانت تعيشها سابقا والتي سمحت لها بتغيير أدوارها التقليدية بأخرى حديثة وساعدت على الارتقاء بمكانتها الاجتماعية، أم أن المرأة القبائلية أصبحت في وضع مولدة ومستهلكة، وأن آفاقها انحصرت ووضعها الاجتماعي تدنى دون أن تشعر بذلك.