الأستنساخ الرقمي للمصنفات: دراسة في برامج الحاسوب الآلي

Abstract AR

ترتب على الثورة العلمية والتكنولوجية في میدان الاتصالات، أن ظهرت وسائل فنية دقيقة تمثلت بجهاز الحاسب الآلي الذي سهل الكثير من المهام الخاصة بإنتاج المخرجات وحفظ البيانات والمعلومات الواردة في المستندات الالكترونية، وتلى ذلك ظهور شبكة الإنترنت التي مثلت أهم نتائج التقدم العلمي والتقني والتي ساهمت بشكل كبير في إيجاد وسائل جديدة التعاقد وتنشيط الحركة الالكترونية وقد مثل البريد الالكتروني وشبكة الويب web أهم الوسائل المتصلة بها، واضحت برامج الحاسب الألي تمثل عصب البيئة الرقمية، فجزء كبير منها تمثله هذه البرامج ويعد ابتكار الحاسب الآلي طفرة علمية كبيرة للعقل البشري على مر الأزمان، إذ مثلت هذه الآلة الصغيرة نموذجا ارتبطت به معظم نشاطات الإنسان اثناء الخدمات الهائلة التي بات يقدمها في شتى المجالات، فقد ساهم في اختصار الكثير من الجهد والمال والوقت عن طریق ارتباطه بحياة الإنسان اليومية بشكل مستمر يصعب الاستغناء عنه، وهو في الوقت نفسه مثل الركيزة الأساسية للنظام المعلوماتي الجديد، حيث غدت الحلقة الأكثر أهمية في حياة التطورات التكنولوجية التي مرت على المجتمع البشري في النصف الثاني من القن العشرين، ومثلث صورة من صور التحول الذي شهده العالم إلى البيئـة الرقمية، ومثلت فيه البرمجيات أهم المصنفات المعلوماتية التي حظيت بدراسات عديدة، بوصفها المحرك الرئيسي لاستعمال هذا الجهاز.

وقد كان للصفة المميزة للحاسب الآلي واختلافها عن طبيعة المصنفات الرقمية الأخرى، وعدم توافقها مع القوانين التقليدية التي تحكم المصنفات الأدبية، دورا في تعديل بعض النظم القانونية بما يتماشى مع هذه الصفة المميزة.

كذلك فان ظهور الوسائط الالكترونية قد أدى إلى بيئة رقمية باشكال جديدة في مجال التثبيت المادي للمصنفات بحيث يسهل اتصال الجمهور بها بشكل غير مباشر، إذ لم يعد التثبيت التقليدي هو السائد بظهور تقنيات حديثة للنسخ فضلا عن بروز الوسائط الإلكترونية.