دلائل وجود الله عند الغزالي

Abstract AR

نتطرق في هذا البحث إلى ترجمة نشأة وحياة الإمام الجليل أبو حامد الغزالي من حيث مولده ونشأته وحياته وشيوخه وتلامذته ومصنفاته ثم وفاته رحمه الله.ثم تطرقنا إلى دلائل وجود الله عند الغزالي حيث من خلال دراستنا ومطالعة مصنفات الإمام تبين بأنه قسم دلائل وجود الله إلى ستة دلائل حيث قسمنا المبحث الثاني إلى ستة مطالب بحسب الدلائل الآتية وهي: المطلب الأول: الدليل الأول: الدليل النقلي.

المطلب الثاني: الدليل الثاني: الدليل العقلي.

المطلب الثالث: الدليل الثالث: دليل قرائن الأحوال.

المطلب الرابع: الدليل الرابع: دليل حدوث العالم.

المطلب الخامس: الدليل الخامس: دليل الإرادة.

المطلب السادس: الدليل السادس: دليل الفطرة وأن لكل واحد منها طريقته الخاصة التي يثبت بها وجود الله-تعالى،وهذه من أهم النتائج التي توصلت إليه: كان قلم أبي حامد الغزالي لا يتوقف عن الكتابة والتأليف، فقد أعطاه الله-سبحانه وتعالى-حسن بيان، وسرعة بديهة، وقوة حجة، فرزق السعادة في تصانيفه، فانتشرت بين الخلائق انتشار النار في الهشيم، فكان كما وصفه أستاذه الجويني بحرا بلا شواطئ، فاستطاع أن يؤلف في سنوات عمره القليلة التي لا تزيد عن خمسة وخمسين عاما تسعمائة وتسعة وتسعين كتابا، منها كتاب في تفسير القرآن الكريم يحوي أربعين مجلدا.ومن الأدلة التي كان أبو حامد الغزالي استدل بها على وجود الله–سبحانه وتعالى- الأدلة النقلية من القرآن الكريم وأكثر أدلة القرآن على وجود الخالق سبحانه وتعالى قوله تعالى : « لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا » (الأنبياء: ۲۲).فالدليل العقلي من أدلة المعرفة عامة، والأدلة الدينية فيها خاصة، وقد جاء الوحي بالأدلة العقلية خالية من كل خلل، وقد أشار الإمام أبو حامد إلى ما ذكرت بقوله: الثابت بدليل العقل وهو دليل عند عدم ورود السمع-يقصد به الدليل التقلي من الكتاب والسنة.

هذا الدليل من أهم الأدلة التي استعان بها أبو حامد الغزالي على وجود الله-عز وجل-إذ إنه توجود شواهد وقرائن تبرهن على وجود عز وجل- فهذه السماء التي رفعت بلا عمد فمن الذي أسمكها حتى لا تقع على الأرض؟ وهذه الأرض الشاسعة الكبيرة من الذي منعها من أن تميد وتضطرب بما عليها وبساكنيها؟ وهكذا، وأدلة أخرى التي ذكرنا في البحث.