دور الاقتصاد الرقمي في احتواء أزمة كورونا

Abstract AR

/span>
أظهرت جائحة فيروس كورونا الحالية الأهمية البالغة للتكنولوجيا الرقمية.

و بينما كانت تعتقد الدول و الشركات و مؤسسات قطاع المال و الأعمال إلى القدرات الرقمية بوصفها المحرك الرئيسي للقدرة التنافسية، أصبحت مابين يوم و ليلة الحل الرئيسي لمشكلة توقف الاقتصاد العالمي، وتوقف مؤسسات الدول بسبب ظهور جائحة كورونا التى أدت الى توقف العالم و اقتصاديات الدول الأمر الذي دفع الدول و الحكومات و الشركات و المؤسسات الى التكنولوجيا الرقمية من أجل دفع عجلة الاقتصاد العالمي و لو بشكل ضعيف الا أنها كانت حل للعديد من الدول التى لديها التكنولوجيا الرقمية حيث أنها "الرابط" الذي يجمع بين الركائز الخمس للاقتصاد الرقمي: البنية التحتية الرقمية، و المنصات الرقمية، و ريادة الأعمال الرقمية، و الخدمات المالية الرقمية، و المهارات الرقمية.

وفي العصر الرقمي الحالي، تعد القدرات الرقمية شرطا أساسيا للتحول في بلداننا و اقتصاداتنا.

و لقد أثرت جائحة كورونا تأثيرا فوريا و بعيد المدى على مختلف أنواع مؤسسات الأعمال بما فيها مؤسسات ريادة الأعمال الرقمية خاصة بعد إغلاق الشركات و المدارس و الساحات الرياضية و مراكز الترفيه (، Ozili & Arun 2020 ).

و من المتوقع أن يلاقي نمو الناتج المحلي الإجمالي لكل بلد ضربة تتراوح بين 3-5 % .

و يمكن أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 10 % .

في المتوسط، يكلف كل شهر إضافي من الأزمات 2-2.5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

و بناء على الأزمات السابقة، يبدو أن العمال الأصغر سنا و الأقل تعليما سيكونون، لسوء الحظ، أكثر عرضة لفقدان وظائفهم ( 2020، Fernandes ).

في ظل كل هذا لجأ الناس إلى العالم الرقمي لملء هذه الفجوة فبرزت العديد من الفرص لرواد الأعمال الرقميين و لكنها مصحوبة بالعديد من التحديات؛ فمن بين التحديات التي واجهتها مؤسسات الاقتصاد و ريادة الأعمال الرقمية الضغوط الشديدة التي فرضت عليها بين عشية وضحاها من حيث زيادة الطلب على الخدمات الرقمية.

و إعادة تشكيل العرض و الطلب، و التعاون اللازم مع مؤسسات القوى العاملة لدعم العمل عن بعد، و مجموعة من القضايا الأخرى التي تتطلب نطاقا واسعا من المرونة العالية، و الاستجابة الفورية (2020، Deloitte).

و نظرا لتعقيد الجائحة، فإن هناك العديد من الأسباب تدعونا للاعتقاد بأن مرحلة التعافي من جائحة كورونا ستتطلب مستويات غير مسبوقة من التنسيق، و الاتصال و تغيير السياسات الموجودة و هذا سوف يستغرق فترة طويلة نسبيا في مختلف أنحاء العالم ( 2019، .

Sahut et al ) لذا تعد الرقمنة الاقتصادية بالفعل قضية مركزية تهم العديد من التخصصات، وقد شهدنا زيادة في استخدام أدوات الاتصال الرقمي خلال أزمة فيروس كورونا ( 2020، .

Rigotti et al ) لقد خلقت الأزمة حاجة ماسة لتحويل استراتيجيات الابتكار الوطنية و المؤسسية نحو تسريع تطوير و استخدام التقنيات المتقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، و الحلول الرقمية، و العملات الرقمية، و الذكاء الاصطناعي في قطاعات التنمية و الاقتصاد كالصحة و التعليم، و التصنيع.

وأدت إلى نمو بعض القطاعات و الصناعات و تقليص قطاعات أخرى، و هذا الأمر أثر على اقتصاديات الدول التي تعتمد على بيع الخدمات غير الرقمية كالسياحة ( 2020، .

Ungerer et al ).

كل هذه التطورات وضع الأقتصاد العالمي امام ضرورة التحول الى الاقتصاد الرقمي، يعتمد بشكل واسع و كبير على تكنموجيا المعلومات، لضمان احتواء أزمة كورونا وضمان جاهزية الدول و الحكومات لمواجهة الكوارث و الأزمات دون تأثر النمو الاقتصادي.