الرؤية الاقتصاديه لمخاطر التغيرات المناخيه على التنمية المستدامة وسبل مواجهتها في ضوء رؤية مصر 2030

Abstract AR

أصبحت قضية التغيرات المناخية عاملا رئيسيا مؤثرا في ملامح التنمية الاقتصادية وفى سياسات كثير من الدول بشكل عام وفى مصر بشكل خاص، حيث تغير المفهوم الذي ينظر إلى تغير المناخ على أنه قضية بيئية أو علمية فقط إلى قضية أمن قومي وعالمي، تؤثر بالسلب وتشكل تهديدا بيئيا و اقتصاديا يتعدى نطاق الاقليمية ليتسم بالعالمية، و تعتبر مصر من الدول الأكثرتضررا https: //www.

sis.

gov.

eg/Story، على الرغم من أن انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحرارى لا تمثل سوى 0.6% من إجمالى انبعاثات العالم، و تواجه مصر تحديا كبيرا في مجابهة أزمة التغيرات المناخية و تداعياتها على ثلاثة قطاعات رئيسة وهي الأكثر تأثيرا في الاقتصاد المصري و التنمية المستدامة وهي قطاعات الزراعة و السواحل (التى بدورها تنعكس على السياحه)، والموارد المائية لنهر النيل، حيث إن الآثار الناتجة والمتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط سقوط الأمطار، وارتفاع مستويات مياه البحار، وازدياد تواتر الكوارث ذات الصلة بالمناخ تشكل مخاطر على الزراعة وإمدادات المياه والامن الغذائي، مما قد يسبب مشاكل وخسائر للإنتاج الزراعي والاقتصاد القومي.

ويهدف البحث إلى التعرف على مخاطر التغيرات المناخية على كل من الأراضي الزراعية وإنتاجية أهم المحاصيل الزراعية، و الأمن الغذائي، والموارد المائية، وصناعة السياحة، كما يستهدف استعراض الجهود المحلية المبذولة و التي بدأت الدولة المصرية باتخاذها للسير نحو تحقيق التنمية المستدامة و الاقتصاد الأخضر من خلال التوسع في استخدام الطاقة الجديدة و المتجددة لتحقيق بيئة نظيفة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أهم الوسائل و الإجراءات و السياسات التي سيتم اتخاذها لمواجهة التغيرات المناخية و تخفيف أثرها و التعرف على الاستراتيجية الموضوعة لتحقيق الهدف الاستراتيجي للتنمية المستدامة طبقا لرؤية 2030 و كذلك التعرف على مدى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة.

ويعتمد البحث على منهجية التحليل الوصفي للوقوف على الوضع الحالي و التصور المستقبلي للتغيرات المناخية وآثارها على الزراعة المصرية، و المياه و السياحة وكذا الوقوف على بعض السيناريوهات لمعرفة مدى تأثير التغيرات المناخية على إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وموارد المياه، وتوصل البحث لبعض النتائج من أهمها تناقص المساحات المحصولية و الإنتاج لمعظم المحاصيل الزراعية و انخفاض الموارد المائية التي ينتج عنها عدم زراعة بعض المحاصيل و بالتالي عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي منها، تأثر خط الساحل و الشاطئ بعمليات النحر و التآكل و تسرب المياه المالحة من البحر إلى مخزون المياه الجوفية، بالإضافة الى أن تطبيق التكنولوجيا النظيفة والحديثة خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي في استغلال المياه والطاقة بكفاءة، يؤدى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المدة المحددة.