اللجوء في الشريعة الإسلامية و القانون الدولي

Author

علوان، عبد الكريم

Source

البلقاء للبحوث و الدراسات

Issue

Vol. 5, Issue 1 (30 Jun. 1997), pp.61-136, 76 p.

Publisher

Al-Ahliyya Amman University Deanship of Graduate Studies and Scientific Research (Previously) / Al-Ahliyya Amman University Deanship Scientific Research (Currently)

Publication Date

1997-06-30

Country of Publication

Jordan

No. of Pages

76

Main Subjects

Law
Islamic Studies

Abstract AR

1- منذ هبط آدم على هذه الأرض، و توالد نسله من بعده، و النزاع مستمر بين بينه، و كأنه قانون الحياة الذي لا مناص من الاعتراف به، و الإذعان لحكمه، و قد نطق القرآن بهذه الحقيقة المقررة الثابتة فقال في محكمه عندما نزل إبليس و آدم إلى الأرض.

(اهبطوا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو، و لكم في الأرض مستقر و متاع إلى حين) و كان نزول إبليس إلى الأرض متسلحاً بسلاح الغواية متواعداً به، إذ يقول متحدياً (لغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) سبباً في وجود نزاع مستمر بين الخير و الشر، و صارت في ابن الأرض حب الغلب الذي يؤدي إلى الظلم و الاعتداء كما قد يؤدي إذا سيطر لا محال في سباق ديني و قربان قدسي، ألم يأتك (نبأ بني آدم بالحق إذ قربا و قربانا فتقبل من أحدهما و لم يتقبل من الآخر قال لاقتلنك، قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقلقني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك، إني خاف الله رب العالمين، إني أريد أن تبؤ بإثمي و إثمك فتكون من أصحاب النار، و ذلك جزاؤها الظالمين، فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين).

2- و يبدو لمن يتفحص تاريخ الإنسانية أن الإنسان كان منذ الأزل يحيا مع غيره في صورة ما من صور التجمع، سواء أكانت هذه الصورة هي جمع الأسرة أو القبيلة أو على نطاق أوسع من ذلك.

و لقد ترتب على هذا التجمع الإنساني نتائج بعدة المدى في تاريخ الإنسانية و تاريخ نظمها السياسية، كما ترتب عليه صراعات مختلفة بين الروح و المادة و بين الخير و الشر و بين السلم و الحرب.

و فرضت طبيعية تكوين الجماعات الإنسانية عليها قيام العلاقات بينها، كما أن قيام هذه العلاقات استوجب قيام قواعد تحكم هذه العلاقات فالعلاقات الإنسانية قديمة و القواعد التي تحكم هذه العلاقات هي الأخرى قديمة و لكن الأمر الذي يلزم تتبعه هو كأنه تلك القواعد و طبيعتها ومن ثم تطورها.

3- تميز معاملة الأجانب في الجماعات القديمة بصورة عامة بالقسوة فقد كان الأجنبي محرماً من القدرة على التمتع بالحقوق أسوة بالعبيد، و لهذا فلم يكن في وسعه أن يتزوج أو يتعاقد، بل و كان محروماً من حق الالتجاء إلى القضاء للدفاع عن نفسه أو لطلب التعويض عما يصيبه من أضرار و اعتبرته بالتالي في حكم الأشياء.

و على هذا النحو وأنكرت الجماعات القديمة على الأجنبي شخصيته القانونية.

في ضوء هذا النظر عامل الإغريق الأجانب معاملة الأشياء و نتيجة لذلك لم يكن لديهم غير القانون الذي يحكم العلاقات بين المدن اليونانية، يحسبون من عداهم من البربر الذين ليس لهم حقوق الإنسان الكريم فأكدوا ( أن الفرق بين اليوناني و البربر هو الفارق بين الإنسان و الحيوان) و أن سمو اليوناني يكفل له اكتساب الحقوق و يحقق له السيطرة على البرابرة الذين يخضعون له خضوع العبيد للأحرار.

ومن تقع يده على إنسان منهم يكون كمن يصيد عبدا مملوكاً لا يقدر على شيء إلا أن يكون كالماشية شيئاً كالأشياء، حتى قال أرسطو : إن الطبيعة قد قصدن أن يكون البرابرة عبيداً، أما أفلاطون فلم يستسغ أن يتمتعوا أي لون من ألوان حسن المعاملة التي كان ينادي بها للإغريق.

و كانت، روما تنظر إلى علاقاتها بغير شعبها نظرة خاصة الرئيس إلى المرؤوس، لأن روما لم يكن يتساوى معها أحد، و لأن علاقات الشعوب الأخرى بها كانت علاقته التبعية في صور مختلفة، و كانت حياة هذه الشعوب و أموالهم مباحة حتى يجوز لأي روماني الاستيلاء على أموالهم و استرقاقهم.

و لما اتسعت الإمبراطورية الرومانية و ضمت غيرها من البلاد ظهرت التفرقة العنصرية واضحة إذ كان لسكان روما تشريعهم و كان للعوب الأخرى تشريعها المسمى تشريع البرابرة أو تشريع الشعوب.

كذلك فقد كان الصينيون يعتبرون الجانب من البرابرة مجرد (حيوانات يحل التهامها) و لم يختلف الأمر كثيراً في الهند حيث كانوا يجردون الأجنبي من أي حماية لكونه ( لا ينتمي إلى المجتمع الإنساني).

أما اليهود إبان أن كان لهم سطوة يهضمون حقوق العرب المادية و يقولون ما علينا في الأميين سبيل، لذلك كانت علاقتهم عداء تبيح السلب و النهب و قتل الشيوخ و النساء و الأطفال.

أما المسيحية فقد خلت من أي تنظيم يتصل بالدنيا سواء في الداخل أو الخارج ينطوي على تشريع ملزم.

و تركت (ما لقيصر لقيصر وما لله لله) و اتجهت بكليتها إلى التطهير الروحي و التهذيب الوجداني، و صاغت نفسها على أساس أن( الدين صلة ما بين العبد و الرب)و أن القانون ما بين الفرد و الدولة.

كانت الحال على هذا النحو عصر من ظلمات التاريخ لم يفسح المجال فيه لأي تنظيم لعلاقات بين مختلف الشعوب، يستوي في ذلك الشرق و الغر ب، بل أن الغرب كان أشد توحشاً فيما وراء روما وأثينا و اسبرطة و غيرها من البلدان الأوربية التي ذاقت بعضا من المعاني الأدبية 4- و في أوائل القرن السابع قام الإسلام و انتشر سريعاً.

والإسلام عقيدة و عبادة و

Abstract EN

In the present world torn into conflicting ideologies where the Loyalty of person is predetermined by his birth in a particular country, asylum is the only ray of hope for a self - determinig person.

It is a unique phenemenon of life, and indeed of the world power process, that the majority of the world population is doomed to a particular political philosophy not by their own volition but by virtue of the fact that thay happen to be born citizens of a given country.

They cannot possibly disown the ideology of their state while living there, consequently, dissenting citizens have to seek asylum in some other country if htey wish to subscribe to the philosophy of their own conviction, totalitarion tendencies witnessed in a number of countries discourage opposition to the ruling group.

This results in the seeking of asylum by dissentors in some other country.

Discrimination on grounds of race, religion or linguistic minority may also prompt the aggrieved person to find its new abode somewhere else.

Asylum may be defind as sanctuary granted by one state to the national (s) of another state.

Normally, it is granted to the person of foreign origin for his fear of being persecuted in his own state because of his race, religion, political belief or activities.

This has been done, first and foremost, in the 1951 convention relating to the status of refugees, as supplemented by the 1967 protocol relating to the status of refugees, but also to some extent in other treaty law and in general international law.

The aim of this research work is to examine and analyse the attitude of the Islamic law as well as the material provisions of existing International law regarding the protection of Refugees and the state of Asylum.

The auther is aware that the subject is par from treated in a comprehensive manner.

Thus, it is hoped that those who crave further knowledge on the subject may well find the extensive bibliography in the research of some use.

American Psychological Association (APA)

علوان، عبد الكريم. 1997. اللجوء في الشريعة الإسلامية و القانون الدولي. البلقاء للبحوث و الدراسات،مج. 5، ع. 1، ص ص. 61-136.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-186764

Modern Language Association (MLA)

علوان، عبد الكريم. اللجوء في الشريعة الإسلامية و القانون الدولي. البلقاء للبحوث و الدراسات مج. 5، ع. 1 (حزيران 1997)، ص ص. 61-136.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-186764

American Medical Association (AMA)

علوان، عبد الكريم. اللجوء في الشريعة الإسلامية و القانون الدولي. البلقاء للبحوث و الدراسات. 1997. مج. 5، ع. 1، ص ص. 61-136.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-186764

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش.

Record ID

BIM-186764