الكفاءة التناسلية للجرذان من أمهات معاملة أثناء مدة الرضاعة بخلات الرصاص : دور فيتامين E

Abstract AR

درست من خلال هذا البحث تأثيرات مادة خلات الرصاص و فيتامين E (كمضاد للأكسدة) في الكفاءة التناسلية لصغار الجرذان (الذكور و الإناث) بعمر 50 يوماً من أمهات معاملة بخلات الرصاص (10 ملغم / كغم وزن الجسم) و فيتامين هـ (500 ملغم / كغم وزن الجسم) خلال فترة الرضاعة.

تم استخدام 27 أنثى حامل من إناث الجرذان البيض تراوحت أعمارهن ما بين 4-5 أشهر معاملة أثناء مدة الرضاعة و قسمت إلى 3 مجاميع متساوية، المجموعة الأولى تم إعطائها الماء المقطر عن طريق الفم باستخدام التغذية الأنبوبية بجرعة 0.2 مليلتر و عدت مجموعة السيطرة، و تم تجريع المجموعة الثانية بخلات الرصاص (10 ملغم / كغم وزن الجسم)، في حين جرعت المجموعة الثالثة بخلات الرصاص (10 ملغم / كغم وزن الجسم) مع فيتامين E (500 ملغم / كغم وزن الجسم) و أعطيت الجرعة للأمهات يومياً من اليوم (1) من الولادة و لغاية اليوم (20) من الرضاعة (عمر الفطام).

و تبين من خلال الدراسة أن خلات الرصاص لم تسبب تغيرات معنوية في صغار الجرذان الذكور في كل من وزن الجسم، الخصية، رأس البربخ، ذيل البربخ، غدة البروستات، و الحويصلة المنوية، في حين أحدثت انخفاضاً معنوياً (P<0.05) في كل من وزن جسم البربخ، عدد النطف في رأس البربخ، النسبة المئوية للنطف الحية / النطف الميتة، و التشوهات النطفية مع زيادة (P<0.05) في أقطار النبيبات المنوية مقارنة مع مجموعة السيطرة.

أما فيما يتعلق بصغار الجرذان الإناث فإن المعاملة بخلات الرصاص بجرعة (10 ملغم / كغم وزن الجسم) لم تسبب تغيرات معنوية (P<0.05) في كل من وزن الجسم، المبيض و وزن الرحم، إلا أنها سببت انخفاضا معنويا (P<0.05) في مدة انفتاح المهبل.

و أظهرت نتائج الدراسة أن إعطاء خلات الرصاص مع فيتامين E لصغار الجرذان الذكور قد أدى إلى انخفاض معنوي (P<0.05) في كل من وزن الجسم، الخصية، رأس البربخ، جسم البربخ، عدد النطف في رأس البربخ، النسبة المئوية للنطف الحية / النطف الميتة، و التشوهات النطفية، في حين لم تسبب هذه المعاملة أي تغير معنوي في وزن ذيل البربخ، غدة البروستات و وزن الحويصلة المنوية.

أما فيما يتعلق بصغار الجرذان الإناث فإن إعطاء خلات الرصاص مع فيتامين E قد أدى إلى انخفاض معنوي (P<0.05) في كل من وزن الجسم و وزن الرحم مع وجود زيادة معنوية (P<0.05) في مدة انفتاح المهبل.

و تبين من خلال دراسة التغيرات المرضية النسجية في الخصى وجود انسلاخ في بعض الخلايا المبطنة للنبيبات المنوية و الخلايا المولدة للنطف (خلايا سرتولي) و سقوطها في تجويف النبيب فضلا عن وجود ضمور لبعض النبيبات المنوية في مناطق محددة من نسيج الخصية مع وجود احتقانات و فرط دم للأوعية الدموية.

أما المبايض فقد أظهرت وجود احتقان في الأوعية الدموية مع نزف في منطقة السدى و زيادة في الخلايا الجريبية مع تقهقر و تراجع في تكوين الجسم الأصفر و ضمور في الحويصلات الجريبية فضلاً عن وجود زيادة في النسيج الدهني في المبايض.

و قد استنتج من هذه الدراسة أن خلات الرصاص يمكن أن تنتقل من خلال حليب الأم إلى مواليدها، كما أن جرعة (10 ملغم / كغم وزن الجسم ) قد أحدثت تأثيرات سلبية في الأجهزة التناسلية لكل من الذكور و الإناث، في حين لم يظهر فيتامين E بجرعة (500 ملغم / كغم وزن الجسم) بوصفة مضاداً للأكسدة أي تأثير إيجابي في معالجة التأثيرات الضارة لخلات الرصاص في الجهاز التناسلي الذكري و الأنثوي للجرذان.