ظاهرة التطرف الفكري و ممارسته عند بعض الجماعات الإسلامية المعاصرة : (أوهام التصورات، و أخطاء التصديقات)‎

Abstract AR

حاولت الدراسة، -و وفق المنهج التاريخي-الوصفي-التحليلي-النقدي المقارن-إن تكشف عن العلاقة بين ظاهرتي الإرهاب و التطرف الفكري و تطبيقاته العلمية عند بعض الجماعات الإسلامية المعاصرة و بخاصة العسكرية منها، و متغيري (مرجعيات الأصل التاريخي الفكري من جانب، و الفهم المنهجي الفكري القاصر أو الخاطئ لبعض القضايا ذات الصلة بالمسألة العقدية و الشرعية في الإسلام من مثل قضايا الجهاد، و الولاء و البراء، و تكفير من يخالف الرأي أو المنهج أو المذهب، أو العلاقة مع من يخالفنا الدين و الثقافة و الفكر.

كما استهدفت توضيح شواهد الصور المغلوطة التي تكونت لديها أو فهمتها بعض هذه الجماعات الإسلامية لمنهج الإسلام الصحيح في هذه القضايا، و من ثم تطبيق هذا التصور عمليا من خلال أنموذج وصفي لحالة فعل بعض هذه الجماعات داخل اليمن أو خارجه و العلاقة أخرى بين الإرهاب و التطرف عند هذه الجماعات، و ما يقع على الإسلام و المسلمين من الأخر من ظلم و اضطهاد و تقتيل و تشريد داخل بلدانهم و خارجها فضلا عن الأحوال الاقتصادية و الاجتماعية السيئة للبعض الآخر منهم أو شعوبه أو أسرهم.

و قد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج التي تؤكد بعض الفرضيات المشار إليها داخل البحث أو الدراسة،، و منها : - التغذية الفكرية الدينية المنقوصة أو المغلوطة، و دعاوي احتكار الحقيقة عند البعض،، و ضعف الخطاب الديني الوسطي العقلاني المستنير، و تعدد وسائط التربية الفكرية و تناقضها، و ارتباك مناهج التربية في البلدان الإسلامية و فلسفاتها، و القيومية و الوصاية العلمية، و الفقر و البطالة، و العنف و العنف المضاد، و حالة الاضطهاد الواقعة على المسلمين أو الأقليات في الخارج، و الجهل بمقاصد الشريعة و التوظيف الخاطئ لها، و المستعمر القديم-الجديد و تدخلاته، و نشره النعرات الطائفية و المذهبية.

و في ضوئها توصلت إلى العديد من التوصيات أهمها : - الحوار بين هذه الجماعات و الجهات الرسمية على قاعدة القبول و الكلمة السواء.، الإسراع بتكوين المجمع الإسلامي العام الذي يضم مثلين عن كافة المذاهب و الفرق الإسلامية الكبرى، إعادة النظر في المناهج الدراسية العربية الإسلامية، و استيعاب الشباب و الجماعات الإسلامية المنظمة و غير المنظمة داخل بلدانهم، التركيز على دور وسائل الإعلام المختلفة و بخاصة المرئية في نشر الوعي الديني السليم المتسامح و التأكيد على الحوار الداخلي-الداخلي الداخلي-الخارجي و الإهتمام بمعالجة مشكلات الفقر و البطالة و الأمية و سوء التغذية في دول ضيق المعيشة في العالم العربي و الإسلامي، و تصحيح المفاهيم الخاطئة عن العلاقة بين الإسلام و الحكم، و الولاء و البراء و نحوها.