فالعلاقات الدبلوماسية لدى دولة الأمويين في الأندلس ( 183-897 ه 755 -1491 م )‎

Abstract AR

تسعى هذه الدراسة إلى تأصيل النظام الدبلوماسي العربي الإسلامي-مدة موضوع الدراسة-و إبراز عراقة هذا النظام كونه تعبيرا حيا عن حيوية الحضارة العربية الإسلامية و قابليتها للتطور على نحو يخدم الإنسانية على مر العصور و الأزمات و الأمكنة.

و إذ كانت الثقافة التاريخية مهمة للأشخاص الاعتياديين، فهي أكثر أهمية و خطورة بالنسبة لرجال السلك الدبلوماسي الذين ينتظر منهم أن يمثلوا بلدهم بكل ما فيه من أطر فكرية و حضارية في سبيل إغناء الثقافة الذاتية بالموروث الحضاري.

كما ألمحت الدراسة إلى مواصفات المبعوث أو السفير الذي يتولى هذه الوظيفة و أغراض السفارة التي تتنوع من مجد تسليم رسالة أو إرسال مبعوث إلى أغراض أخرى مثل : التهنئة و التعزية و التجسس وغيرها من الأغراض التي أوردناه في ثنايا هذه الدراسة و التي تلقي ضوءا كاشفا على طبيعة التقاليد و الرسوم الدبلوماسية في العصور الوسطى، يصح بعض الأحيان-من حيث المبدأ-أن يكون منطلقا للدبلوماسية المعاصرة علاوة على أن هذه النماذج.

للدبلوماسية العربية الإسلامية التي و ردت في هذه الدراسة في الغرب الإسلامي تعبر بوضوح عن مدى مستوى التمدن الرفيع الذي بلغته حضارتنا العربية الإسلامية في الربوع الأندلسية الجميلة-مدة موضوع الدراسة.

تذهب مدلول كلمة الأندلس من الناحية الجغرافية و بيان حدودها، و كذا وضع الأندلس منذ الفتح الإسلامي لها عام 92 ه / 711 م و الظروف و التقلبات السياسية التي مرت بها مثل : فترة الولادة : و تبدأ منذ الفتح 92 ه و هو تاريخ وصول عبد الرحمن الداخل.

و فترة الإمارة من 138-316ه فترة الخلافة من 316-400 ه فترة ملوك الطوائف حتى 484 ه فترة المرابطين ثم الموحدين حتى 630ه و أخيرا : دولة غرناطة التي سقطت عام 897ه / 1491م.

كما خلصت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج و التوصيات أوردناها في خاتمة هذا البحث، و كذا قائمة بأسماء المصادر و المراجع التي رجعنا إليها في إعداد هذا البحث، و الذي نأمل أن يكون قد حقق الهدف الذي وضع من أجله.