العمارة التقليدية في مدينة إب القديمة و تلاؤمها مع البيئة المحيطة

Abstract AR

تعرف العمارة التقليدية بأنها تلك العمارة التي ارتبطت ظروف نشأتها بمنطقة جغرافية معينة، و اكتسب منحى تطورها طابعه الديناميكي المميز من خلال استخدام المواد و الأساليب المحلية، و التفرد بحلول تطبيقية للمشكلات البيئية الموجودة بمجتمعاتها، و تندرج العمارة التقليدية في مدينة إب القديمة تحت إطار هذا التعريف فقد نشأت و تطورت من خلال التفاعل الفكري بين الإنسان و بيته الحضرية حيث تمكن الإنسان في مدينة إب القديمة من تطويعذ الفراغ المحيط به و أن يكيفه وفقا للثوابت العمرانية من نظم بيئية و الإسلامية إلى جوانب العوامل الطبيعية، و مواد البناء المتوفرة محليا، و بالتالي أستنبط نسيجا عمرانيا بسيطا متميزا بملامحه المعمارية و العمرانية و ملبيا لمتطلبات الناس و احتياجاتهم الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية.

و ظلت مدينة إب القديمة متكيفة داخل سورها و محتفظة بوحدتها و تكاملها معماريا و بشريا حتى قيام الثورة المباركة عام 1962م و التي مثلت نقطة البداية للتوسع العمراني خارج سورها، و دخول العمارة الحديثة بموادها و أشكالها المتنوعة، و شهدت مدينة إب في الثمانينيات و التسعينيات من القرن العشرين توسعا عمرانيا كبيرا لاستقبال الأعداد المتزايدة من سكان المدينة الأمر الذي أدى إلى ظهور مبان سكنية بأشكال تقليدية و حديثة نظامية و عشوائية تحمل مواصفات غير ملائمة لظروف البيئة المحيطة.

يتوصل البحث إلى أن العمارة التقليدية في مدينة إب القديمة قد توافقت و تلائمة لظروف البيئة المحيطة.

يتوصل البحث إلى أن العمارة التقليدية في مدينة إب القديمة قد توافقت و تلائمة مع الظروف البيئية بجوانبها المتعددة و حققت حالة من التوازن التي تفتقد إليها العمارة الحديثة في مدينة إب الحالية، و يخلص البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات و التوصيات التي تفيد قطاع الإسكان الحديث و المعاصر في مدينة إب.