من أساليب الحوار القرآني مع أهل الكتاب : الوعد عند إسلامهم و المدح لمن أسلم

Abstract AR

من خلال بحثي في الموضوع أود ذكر خلاصة ما توصلت إليه - اتفاق العلماء من المفسرين بأنه إذا اطلق (أهل الكتاب) في القرآن الكريم فان المقصود بهم (اليهود و النصارى)أما غيرهم من الملل و الأديان فلم تطلق عليهم هذه التسمية، و بينت الخلاف في الصابئة، أما المجوس فليسو بأهل الكتاب بالاتفاق.

- ذكرت نماذج من الحوار مع الأخر في القرآن الكريم و بينت كيفية الحوار و اسلوبه مع اهل الكتاب، و ذلك بدعوتهم لتوحيد الله و إتباع رسوله (صلى الله عليه وسلم) ، و إبطال و نسخ ما كانوا عليه، مع تعهد القرآن الكريم لهم بالوعد و الترغيب و البشارة إن هم آمنوا بالله و رسوله، فإنه أعد لهم الخير الكثير في الدنيا و النعيم المقيم في الآخرة، و مسامحتهم على ما اقترفوه ضد الإسلام والمسلمين، و أن الإسلام يجب ما قبله، و معاملتهم معاملة المسلمين في الحقوق والواجبات.

- من أساليب القرآن أيضا المدح و الثناء على الذين اسلموا من أهل الكتاب أمثال عبد الله بم سلام و غيره، و جعلهم من المسلمين، و أعلى شأنهم، و ضاعف الأجر لهم لأنهم آمنوا برسلهم و بخاتم الأنبياء والمرسلين.

- إن رحمة الله وسعت جميع الناس و أنها شملت الكافرين والمشركين والعاصين من المؤمنين و اهل الكتاب، و ذلك بفتح الباب أمامهم، و الحوار معهم، و دعوتهم إلى التوحيد، و مجادلتهم بالتي هي أحسن، و إلقاء الحجج و البراهين عليهم، و إبطال ما كانوا عليه من ضلاله، فإن آمنوا و اتقوا فإنهم سينالون الأجر في الدنيا ولآخرة حالهم حال من أسلم برسالة النبي(صلى الله عليه و سلم).

- إن ما ورد في هذا البحث من مباحث، و في هذا الملخص من نتائج كان نتيجة استقراء الآيات المتعلقة بالموضوع من التفاسير المعتمدة، و قد أخذتها دراسة و تحليلا و مناقشة مع ترجيع بعض الأقوال.