الأفكار المتطرفة لدى الشباب و علاقتها بالتقدير السلبي للذات

Abstract AR

انتشرت في العقود الأخيرة مشكلات اجتماعية و ثقافية و نفسية و أخلاقية ظهرت مترافقة مع النظام العالمي و الأعلام وترافقت أيضاً مع الصراع العالمي على مصادر الطاقة و التي سمحت للدول المتقدمة صناعيا بالتدخل بشؤون الدول الضعيفة بشكل غير مباشر اغلب الأحيان و يعد تدخل الاتحاد السوفيتي العسكري في أفغانستان بداية لظهور فكرة المقاومة ذات الصبغة الدينية مبررة بشواهد الواقع ،و في غياب الفكر الديني المعتدل انتشرت أفكار دينية لا تمت للإسلام بصلة و ظهرت صور شتى منها العمليات الإرهابية التي استغلها الإعلام و جاءت أحداث (11-9-2001) و ما تلاها من نتائج كغزو أفغانستان و العراق القشة التي قصمت امن الدول فباتت تحت مطرقة تلك العمليات، إن الحفاظ على أمن المجتمعات من الهجمات الإرهابية التي جاءت تتويجاً للأفكار المتطرفة أخذت الحيز الأكبر من تفكير الدول التي باتت رهينته ،لذا بُذلت الجهود للتعرف على المنابع التي تغذي و تمد هذا الفكر بالطاقات البشرية و تعمل على تقويته و استمراره لتنتشر الفوضى و يفتقد الأمن بكل صوره ، لذا مشكلة البحث تنطلق من أهمية التعرف على الأفكار المتطرفة التي قد تكون سائدة بين الشباب و قد تكون الوقود الذي يحرك عجلة الإرهاب في العالم ،و هل أن تقدير الذات له علاقة أو تأثير على نشوء و استمرار و العمل بتلك الأفكار، لذا أهداف البحث هي: 1-قياس الأفكار المتطرفة لدى الشباب؟ 2-التعرف على الأفكار المتطرفة لدى الشباب من خلال نسبها المئوية ؟ الفرضيات : - لا توجد علاقة بين الأفكار المتطرفة و تقدير الذات السلبي ؟ - لا يؤثر تقدير الذات السلبي على وجود الأفكار المتطرفة ؟ - ولتحقيق أهداف البحث و فرضياته و لعدم وجود مقياس جاهز عمد لتحديد تلك الأفكار من خلال استبيان مفتوح وجه للشباب و فضلا عن خبرة الباحثان حددت (50فقرة) عرضت على المحكمين في أقسلم القرآن و علومه، و طلب منهم تحديد الأفكار المتطرفة وأنها أفكار لم تنزل بها سورة أو أية قرآنية أو حديث نبوي بشكل مباشرة أو غير مباشرة، وقد اتفقوا على (35)فكرة عدت متطرفة وعد أيضا مقياسا لتقدير الذات السلبي (38)فقرة و تم التحقق من الخصائص القياسية لكلا المقياسين، وقد طبقا معا على عينة شملت (400) وبعد خضوع الاستمارات للتحليل الإحصائي جاءت النتائج كالاتي : - قيست الافكار المتطرفة و كانت دالة عند مستوى(0.001)أي توجد أفكار متطرفة لدى الشباب. حصلت أغلب الأفكار المتطرفة على نسب عالية الفرضية (1) –وجد علاقة بين الافكار المتطرفة والتقدير السلبي للذات و كانت دالة عند (0.05). الفرضية (2) – وجد تاثير للذات على تكوين الأفكار المتطرفة. التوصيات : يوصى بأهمية التركيز على بناء تقدير إيجابي للذات منذ مرحلة الطفولة من خلال اهتمام الأسرة و المدرسة بالطفل وتنشئته تنشئئة متوازنة و الابتعاد عن أساليب الرعاية الزائدة و القسوة الزائدة و التدليل و الإهمال.