خبر زواج السيدة فاطمة-رضي الله عنها : جمعا و دراسة

Abstract AR

السيدة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم هي أحب بنات النبي إليه ، وهي سيدة نساء أهل الجنة لذلك تنافس كبار صحابة الرسول على الزواج منها رضي الله عنها فقدم لخطبتها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، ولكن الرسول ردهما لفارق السن بينهما وبين ابنته فاطمة رضي الله عنها .

وقد تزوجها علي بن أبي طالب وهو ابن عم رسول الله وهو الذي تربى في بيت النبوة وكان زواجهما في العام الثاني من الهجرة النبوية .

وكان مهر فاطمة رضي الله عنها درع لا يتجاوز قيمتها دراهم معدودة كما كان جهازها الذي جهزها به النبي بسيطا.

وقد اهتم بأخبارها العلماء فأوردوها في المصادر الحديثة والتاريخية إلا أن اخباريي الشيعة أفردوا لأخبارها مصنفات خاصة وليس بغريب عليهم فهم قد اهتموا بآل علي بن أبي طالب عموما ومنهم فاطمة رضي الله عنها دون غيرها من بنات النبي أو زوجاته سوى أمها خديجة رضي الله عنها .

وقد وردت بعض الروايات حول سبب رد النبي لأبي بكر رضي الله عنهما وأشارت إلى أن هناك أمر إلهي بتزويج فاطمة لعلي بن أبي طالب ولكن كل هذه الروايات متكلم فيها من وجهة سندها حسب منهج المحدثين وهو المنهج الذي يجب أن يتبع عند مناقشة أخبار السيرة و الصحابة .