تكاثر و نمو الغضا و الأرطى في المملكة العربية السعودية-المشاكل و الحلول

Abstract AR

تعتبر الأشجار و الشجيرات المحلية متعددة الأغراض من الموارد الطبيعية الهامة التي تساعد سكان المنطقة على حل مشاكلهم الكبرى و التي تتمثل في نقص الغذاء و العلف و الوقود و الظروف البيئية القاسية المحيطة بهم.

و قد ظل الطلب المتزايد على حطب الوقود و الفحم النباتي و المرعى في الآونة الأخيرة يمثل عبئا ثقيلا على الغطاء النباتي في المملكة مما تسبب في تدهوره و تدهور البيئة بشكل عام.

و كانت مجتمعات الغضا و الأرطى من أكثر النباتات تأثرا بأنو كانت مجتمعات الغضا و الأرطى من أكثر النباتات تأثرا بأنشطة الإنسان المتمثلة في الإحتطاب و الرعي.

و يتطلب ذلك استعادة الغطاء النباتي بإعادة إنمائه للحد من هذا التدهور و إعادة تأهيل المناطق المتدهورة لتؤدي وظائفها الإنتاجية و الوقائية على الوجه الأكمل.

و يفضل استخدام أنواع الأشجار و الشجيرات المحلية المتعددة الفوائد بقدر المستطاع لتكيفها مع الظروف البيئية المحلية عبر القرون.

و لكن كثيرا من الأنواع المحلية لم تستعمل في مشاريع التشجير من قبل لعدم توفر المعلومات الكافية عن خواصها البيولوجية كما و أن تدهور الظروف البيئية و أنشطة الإنسان غير المرشدة جعلت من الصعوبة بمكان تكاثر و إعادة إنماء هذه الأنواع طبيعيا.

و تهدف هذه الورقة المرجعية إلى التعرف على أهم المشاكل التي تجابه إعادة إنماء نوعين من الشجيرات المحلية الصحراوية هما : الغضا Haloxylom persicum l’herit و الأرطى Calligonum comosum Bunge و استعرض البحوث الجارية لتطوير إنتاج هذين النوعين بالبحث عن أفضل و أسرع الطرق لإنمائها و التعرف على خواصهما البيولوجية.

و لتحقيق ذلك أجريت تجارب عديدة لطرق الإكثار شملت زراعة الأنسجة و إنبات البذور و تأثير المعاملات المختلفة على الإنبات و تحفيز تجذير العقل الساقية بالإضافة إلى طرق الترقيد.

كذلك أجريت بعض الدراسات الفسيولوجية و التشريحية بهدف جمع أكبر قدر ممكن من الخصائص البيولوجية لهذين النوعين مما سيسهل عملية إعادة إنمائها.

و قد أظهرت النتائج نجاحا كبيرا لمعظم طرق الإكثار و التي سيتم تقيمها لاحقا بغرض اختبار أكثرها سهولة و أقلها تكلفة قبل تعميم استخدامها.