دور عضو هيئة التدريس في تأصيل الجودة بمؤسسات التعليم العالي و تفعيلها

Abstract AR

يلعب عضو هيئة التدريس دورا لا يستهان به داخل منظومات مؤسسات التعليم العالي.

و إذا ما ركز انتباهه على مسالة مراقبة الجودة فسيلعب دورا أكبر مسؤولية تجاه تحسين الأداء، و أعمق تأصيلا للبعد الحضاري للجودة.

فعضو هيئة التدريس يملك من القدرات الذهنية التي تمكنه من تأصيل مفاهيم حضارية راسخة لفلسفة الجودة.

و عنده من المهارات التدريسية و البحثية، و القيادية، و الإدارية ما يمكنه من الإسهام في خلق برنامج حضاري لمراقبة الجودة.

فخصوصية الاتصال و التواصل التي يملكها عضو هيئة التدريس بين أطراف متباينة، و شريحة واسعة من أفراد المجتمع، تجعل منه المرتكز الذي لا يمكن أن تنفك عنه إدارة الجودة بمؤسسات التعليم العالي.

لقد عاش عضو هيئة التدريس فترة لا بأس بها من عمره بداخل مؤسسات التعليم الأساس، و المتوسط، و العالي، و مر بظروف متباينة، و بحكم عمله يراجع ما اختزل عنده من خبرة، فهو مؤهل بحكم الإرث الذي يمكن أن يضاف عليه ركام من الخبرة، و المعلمية، و التدريسية، و الإدارية بأن يؤصل للجودة.

فمنه يبدأ و ينتهي برنامج مراقبة الجودة.

و هو القادر على تحسس ما من شأنه أن يسهم في تحسين الأداء و مراقبة الجودة.

لذا ستسعى هذه الورق إلى تأصيل الجانب الحضاري لمبدأ مراقبة الجودة و إبرازه من منظور يجمع بين كل ما من شأنه يحسن الأداء و يعمل على مراقبة الجودة.

كما ستبرهن الورقة على الإمكانيات التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس الكفء بخصوص مراقبة الجودة، و ما يمكن أن يسهم به في الرفع مما يمكنه الرقى و الترقي بنظام مراقبة الجودة.

فكخطوة أولى للتفكير في اتجاه تأصيل، و إصلاح الجودة يفرض علينا أن ننظر بعمق في دور عضو هيئة التدريس، و إمكانياته، و مهاراته التي يمكن توظيفها تجاه تجويد العملية التعليمية، و كذلك البحثية.

و هذا ما سنأمل أن نسلط عليه الضوء في هذه الورقة.