خصائص المقالة الإماراتية و سماتها الفنية

Abstract AR

ظهرت المقالة الإماراتية بعد استقلال الإمارات العربية المتحدة عام 1971 و ظهور عدة مجلات و جرائد في مدن الإمارات (أبو ظبي- دبي- الشارقة) امتلأت هذه الصحف بالمقالات لكتاب دأبوا على تناول القضايا العربية و المحلية وأسهموا في تطوير المقالة الإماراتية فتناولت أشكال التعبير ، و بناء المقالة و عناصرها ، كما تناولت اللغة و الأسلوب.

مع تطور أسلو بالمقالة الإماراتية ، تطور فكر هذه المقالة ، و خرجت من دورها البسيط و السهل، إلى دور عميق و ثري، و أصبحت المقالة الفكرية ضمن مقالات الصحف و المجلات ، فمن القضايا الاجتماعية ، والأحداث اليومية، إلى المقالات النقدية و الفلسفية و الفكرية، من هنا نرى أن تطور الفكر رافق تطور الصحافة، و قد تنقل بعض وسائل الإعلام ، مكالإذاعة و التلفاز ، ما يكتبه كتاب المقالات من آراء رصينة و أفكار نيرة.

يأتي تطور الفكر المقالي الإماراتي نتيجة لنضج الكتاب – و اكتساب للخبرة و الثقافة العامة ، و متابعتهم للأحداث ، و التطورات في العالم ، ومع التطورالتكنولوجي ، و ما تهيئه هذه الوسائل من معلومات ، و سرعة انتقالها من مكان لآخر ، أدى إلى أن يكتسب هؤلاء الكتاب ثقافة جديدة ، ورؤى حديثة لمجمل الأحداث و التطورات العالمية ، ليس في مجال السياسة فحسب، بل في جميع المجالات العلمية و الفنية.

و يوحي الباحث بالتوسع في الحرية في التعبير المقالي، و إعادة النظر في قانون المطبوعات ليخدم مزيدا من الإنتاج المقالي.