ولاية العهد في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان

Abstract AR

الخلافة مؤسسة إدارية ذات طبيعة سياسية دينية تقف على رأس الدولة و المؤسسات التي أوجدها العرب لتدبير شؤونهم و مجابهة الأزمات التي واجهتهم في مراحل العمل على تنظيم شؤون دولتهم.

و من المعلوم أن الخلافة انبثقت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم مباشرة و تطورت بتطور حياة العرب الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و صحب هذا التطور دخول بغض الممارسات و التقاليد على هذه المؤسسة و لاسيما فيما يتعلق بطريقة انتخاب الخليفة، فقد استندت الخلافة الراشدة على مبدأ الإجماع الذي يقوم على أساس الانتخاب .

و بقيام الدولة الأموية أثر تنازل الحسن بن علي تحولت الخلافة إلى مؤسسة وراثية أقرب منها دينية خاصة بعد إدخال معاوية ولاية العهد الذي أصبح واحداً من الممارسات الرئيسة في نظام الخلافة في العصر الأموي كما أنه استمر و تطور في العصر العباسي .

و لأهمية نظام ولاية العهد و تأثيراته السياسية على الدولة العربية فقد حاولنا في بحثنا هذا أن نقترب من مناقشة هذا الموضوع بموضوعية في العصر الأموي حصرا من حيث أصوله التاريخية و كيفية توصل معاوية بن أبي سفيان إلى اتخاذ قرار العهد لابنه و الأسباب التي دعته لذلك ثم عرجنا على توضيح بعض المراسيم و التقاليد التي صاحبت هذا النظام و من ثم سلطنا الأضواء على المواصفات العامة التي أحاطت بولاية العهد.

واختتمنا بحثنا في التأثيرات المباشرة و غير المباشرة لهذا النظام على الخلافة الأموية.