مداخلات اليوم الدراسي حول : التعليم و التكوين و علاقتهما بسوق العمل.

Abstract AR

-البطالة هي، بوجه عام تعبير عن قصور في تحقيق الغايات من العمل في المجتمعات البشرية، و حيث الغايات من العمل متعددة، تتعدد مفاهيم البطالة.

البطالة هي ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية.

طبقاً لمنظمة العمل الدولية فإن العاطل هو كل قادر على العمل و راغب فيه، و يبحث عنه، و يقبله عند مستوى الأجر السائد، و لكن دون جدوى.

و لهذا فهو في حالة تعطل كامل لا يمارس أي عمل.

من خلال هذا التعريف يتضح أن ليس كل من لا يعمل عاطل فالتلاميذ و المعاقون و المسنون و المتقاعدون و من فقد الأمل في العثور على عمل و أصحاب العمل المؤقت و من هم في غنى عن العمل لا يتم اعتبارهم عاطلين عن العمل.

و في دراستنا هذه سنقتصر في حديثنا عن البطالة الظاهرة دون غيرها، و المقصود بها حالة التعطل الظاهر عن العمل التي يعاني منها جزء من قوة العمل المتاحة، أي وجود عدد من الأفراد القادرين على العمل و الراغبين فيه و الباحثين عنه عند مستوى الأجر السائد، دون جدوى، بحسب التعريف السابق.

ذلك أن الحكومة الجزائرية مهتمة بمحاولة إيجاد حلول لهذا النوع من البطالة التي تتفاقم يوماً بعد يوما و تنذر بحدوث كارثة اجتماعية و اقتصادية بل سياسية كذلك.

و تجدر الإشارة إلى أن هناك أربعة أنواع رئيسة للبطالة : 1.

البطالة الدورية (البنوية) 2.

البطالة الاحتكاكية 3.

البطالة المرتبطة بهيكلة 4.

البطالة المقنعة.

و في هذه الدراسة سنتناول واقع البطالة في الجزائر و الأسباب التي أدت إىل وجودها و ارتفاع معدلاتها، مع ذكر خصائصها، و أثر سياسات إعادة الهيكلة و الإصلاح الاقتصادي على التشغيل و الاستخدام في الجزائر، و من ثم سنعرج على الجهود التي تبذلها هيئة مكافحة البطالة الممثلة في مجموعة الهياكل المتخصصة في تنفيذها تحت إدارة وزارة التشغيل و التضامن الوطني للحد من تنامي معدلات البطالة، و من ثم سنقدم نظرة عن آفاق التشغيل في الجزائر.