مكانة الكتاتيب القرآنية في التعليم الأولي بالبادية المغربية

Abstract AR

اكتسب الكتاب القرآني مكانة متميزة داخل المجتمع القروي المغربي عبر العصور.

و قد لعب دورًا طلائعيًا في تربية و تكوين و تعليم الطفل القروي، الذي كان يلتحق بالكتاب في سن مبكر (من 3 إلى 7 سنوات).

فالطفل المستفيد كان يلقن له مبادئ القراءة و الكتابة و حفظ القرآن و قواعد اللغة و الحساب و فرائض الإسلام و الأخلاق و الصدق و الطاعة و الاحترام و حب الوطن.

كان هذا يسهل على الطفل الاندماج بسهولة في التعليم العصري الذي اقتحم البادية المغربية منذ فجر الاستقلال، و لهذا يجب تطوير مؤسسة الكتاب و الدفع بها إلى الأمام لمواكبة تطلبات التنمية البشرية و ذلك بتطوير منهجية التلقين و تكوين الساهرين عليها في المجال البيداغوجي.

يمارس التعليم الأولي فاعليته كقنطرة يعبرها الطفل من عالم الأسرة إلى عالم المدرسة.

إذ أن المدرسة تعتبر بمثابة انتقال عضوي و نفسي من مجال التمركز حول.

الذات إلى مجال إدراك الذات، من خلال التعايش مع الأقران و الأطفال المحيطين به.