مفهوم المنظومات التقنية لفكر عمارة الأبنية الذكية

Abstract AR

إن التألق السحري بين القدرات المعلوماتية و قدرات التحكم بالمحيط و خفض استهلاك الطاقة، الذي يميز المباني الذكية، قد أصبح أمرا مسلما به وشائعا كمعيار لبنية المبنى الذكي عند مختلف حقول العمارة بتعدد مبانيها الحكومية و العامة أو الخدمية و الإنتاجية، و حتى على مستوى تخطيط مراكز المدن و أطرافها.

و لعل ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى التسليم بالدور الحيوي للكومبيوتر في جميع جوانب و أشكال الحياة، حتى بات تصميم المباني المتكيفة و المستجيبة القادرة على سد الاحتياجات الحياتية و المعلوماتية للمستعمل، أمرا محتما و ضروريا، لتوفير شروط الراحة و المتعة و حفظ الطاقة، على اعتبار أن المباني الذكية يعتمد أساسا في تصميم و عمل بنيتها الداخلية الوظيفية و النفعية و الخدمية و حتى النفسية، على المنظومات الخدمية و النفعية، و هي منظومات ذات تقنيات تكنولوجية متطورة تعتمد في عملها على التقنية العالية و التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا و مواكبة ثورة المعلومات التي يشهدها عالمنا اليوم، لتعطي ثمارها ببنية متكاملة متفاعلة توفر لساكنيها بيئة داخلية مريحة و ظيفيا و بصريا و بايولوجيا ليتمكنوا من أداء مهامهم بأعلى أدائية.