جهود سيبويه في المحافظة على الأبنية النادرة

Abstract AR

بالرغم من تشديد التربية الحديثة على تنشئة الشخصية المتكاملة إلا أنها أخفقت في معالجة الجوانب الروحية و الوجدانية للإنسان، مما دفع بالإنسانية في منزلقات المادية المخصة التي تفقد الإنسان إنسانيته، و تنحرف به عن أهدافه التي خلق من أجلها، و عن المسيرة التي رسمها الله له، فجاءت هذه الدراسة لاستطلاع منهج القرآن في تربية الإنسان و بناء شخصيته، مستعرضة المرتكزات التربوية و معايير العمل التربوي و طرقه من خلال دراسة النصوص القرآنية بشكل منظومي، و أظهرت الدراسة مجموعة مرتكزات للبيئة التربوية تقوم على مصداقية المعرفة القرآنية، و وحدانية الخالق، و تميز الإنسان بالعقل و الاختيار، و مسؤوليته أمام الخالق، و الانقياد و التسليم له بالعبادة و الحاكمية، و إعمار الأرض.

و قد ركز القرآن في منهجه التربوي على مجموعة من القيم المثلى كالخيرية و التوازن و العمل بالأسباب و المحبة و القوة و التقوى مراعيا متطلبات فرديته و اجتماعيته، و مستخدما في تربيته أساليب لا حصر لها، أهمها تنوع الخطاب، و أسماء الله الحسنى، و استغلال الحدث، و أحداث اليوم الآخر، و القدوة الحسنة، و المواعظ، و التعزيز و العقاب، و القصة و العادة، و خلص البحث على أن التربية القرآنية تقوم على تعريف الإنسان بنفسه، و بالمكونات المحيطة به، و تجعل من الإيمان بالله و اليوم الآخر نقطة الارتكاز في التعامل مع كل شيء.