أثر حكايات ألف ليلة و ليلة في مسرحيات فلاح شاكر : ليلة من ألف ليلة و ليلة أنموذجا

Abstract AR

على امتداد قرون طويلة من الخضارالإنسانية، و في مديات العمق الثقافي للموروثات الشعبية و التقاليد الأدبية تبرز حكايات ألف ليلة و ليلة كشاهد حضاري و ثقافي لما يزال إشاعة مستمرا منذ وجوده في صورته النهائية إلى يومنا هذا.

و قد شمل هذا الإشعاع مختلف ميادين الإبداع من شعر و قصة و رواية و مسرحية، بل تعداده إلى فنون أخرى استلهم مبدعوها حكايات ألف ليلة و ليلة و وظفوها في أعمالهم الإبداعية, و قد تباينت طبيعة ذلك التوظيف وفقا للمجتمع و العصر الذي يعيش فيه الفنان أو الأديب.

و امتد تأثير الحكايات الألفية العربية إلى الشرق و الغرب، و اغتنى بمادتها الفنية و الدرامية الكثير من أعمال الفنانين التي خلدتهم عبر التاريخ.

و قد وجدت الباحثة أن أثر حكايات ألف ليلة و ليلة في الأدب المسرحي يأخذ أهمية جديرة بالدراسة و البحث و خاصة أنها تعد موروثا عربيا يمثل أمجاد الأمة، و من الضروري أن نمد الجذور مع ذلك الماضي و النظر إليه بعين عصرية لخلق عملية التواصل الحضاري.

و حيث إن الكاتب العراقي فلاح شاكر من أكثر الكتاب المسرحيين تأثيرا بحكايات الليالي في مسرحه، و لأنه و ظف المادة التراثية التي تمثلها الحكايات وفق صورة عصرية ترتقي إلى هموم المجتمع الذي يعيش فيه، و لأنه يمثل بذاته توجها ينبغي أتباعه في محاولة البحث عن هوية للمسرح العربي، فقد وجهت الباحثة عناية بحثها لهذا الموضوع تحت عنوان ((أثر حكايات ألف ليلة و ليلة في مسرحيات فلاح شاكر)) و جاء البحث بأربعة فصول : تمثل الفصل الأول في إطار المنهجي للبحث و فيه مشكلة البحث، أهمية البحث، أهداف البحث المتمثلة في البحث عن الملامح الدرامية في الحكايات و تأثر الكاتب فلاح شاكر بها.

و في الفصل الثاني جاء الإطار النظري، و قد احتوى على أربعة مباحث تناول الأول معالجة تاريخية لإثبات هوية الليالي العربية، و المبحث الثاني و الثالث تناول أثر حكايات ألف ليلة و ليلة في المسرح العالمي و العربي و العراقي مستعرضا أهم الكتاب و المسرحيات، و خلاصة لأبرز تلك المسرحيات.

و في المبحث الرابع تناولت الباحثة الملامح الدرامية في الحكايات مستخلة أهم السمات التي تقربها في التناول من النص المسرحي.

و اختتم الفصل بمؤشرت الإطار النظري.

أما الفصل الثالث فهو لإجراءات البحث و مجتمع البحث و العينة التي اختارتها الباحثة من مجتمع البحث لغرض تحليلها، ثم اختتم البحث بالفصل الرابع الذي تضمن نتائج تحليل العينات و من ثم الاستنتاجات التي تم التوصل إليها و ألحقتها بقائمة تضم مصادر البحث.