التعريب و أثرة في وضع المصطلح في العصر الحديث

Abstract AR

يهدف هذا البحث غلى القول : بأن التعريب مهم جدا لدفع عجلة التطور و الحضارة لأمتنا العربية المسلمة, و إنه سمة حضارية لا يمكن التخلي عنه بأي حال من الأحوال.

فالتخلي عنه معناه التخلي عن الهوية و الرسالة التي حملتها هذه الأمة بتكليف المولى-عز وجل-لها و لا سيما أن لغتتها هي لغة التنزيل, و هذا يعني أن هذه اللغة خالدة خلودهذا التنزيل, و إنها ليست عاجزة عن استيعاب المعارف و الفنون و العلوم المختلفة, إذ قد استوعبت كلام المولى-عز-وجل-بنزوله بها, فهل تعجز عن استيعاب مستجدات الحياة الأخرى؟ ! كيف ذلك و قد كانت في زمن مضى هي لغة الحضارة و العلم و المعرفةو يوم إن كان أبناؤها هم أساتذة الجيل و مربوه! فالتعريب يدفع بعجلة التحضر و التقدم و الرقي و التطور, و هو يساعد على إثراء اللغة بالمصطلحات الجديدة و المتنوعة, فيوسع من مدارك أبنائها و معارفهم, و التعريب و المصطلح متلازمان, إذ لا يكون تعريب دون وضع المصطلحات, و لا يمكن الاستفادة من حضارات و معارف الامم الأخرى دون تعريب لتلك العلوم و المعارف.

و إنه لا بد من تجاوز الإشكالات الحاصلة عند تعريب المصطلحات التي يرجع سببها غلى عدم التزام بصفات المصطلح, فاختلال هذه الصفات, أو عدم توافرها يؤدي إلى هذه الإشكالات.