نماذج من التشريعات النبوية و أثرها في حماية الأطفال من الانحراف

Abstract AR

اهتم ديننا الإسلامي بالإنسان اهتماما كبيرا منذ بداية خلقه و كان من رحمه الله خلقه في أحسن تقويم، و كرمه على سائر مخلوقاته، و من تكريم الله له أن وهبه القدرة على التعلم و المعرفة، و جعلها قادرا على التمييز بين الخير والشر، و قد كفل له منذ صغره حياة طيبة وفق ضوابط و أصول شرعية، و قد اختص النبي "صلى الله عليه وسلم" ببيانها من خلال توجيهاته للآباء و المربين بحسن تربية الأطفال حتى ينشؤوا على الخير و الصلاح. و البحث يهدف إلى : - بيان بعض التشريعات النبوية التي لها الأثر في حماية الأطفال من الانحراف و المتمثلة بعناية النبي "صلى الله عليه وسلم" بتعليم الأطفال، و تربيتهم، و توجيههم، و الرأفة بهم، و التأكيد على حقوقهم، و حثه "صلى الله عليه وسلم" على رعاية الأيتام و كفالتهم. - دفع الآباء و المربين للاستفادة من المنهج النبوي في القيام بمهمتهم الجليلة في تربية الأطفال. و قد توصل الباحث إلى نتائج و توصيات أهمها : - ضرورة اهتمام الآباء و المربين بتربية الأطفال وتنشئتهم على وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية حتى يكونوا أفرادا صالحين في المجتمع. - سد حاجاتهم من الطعام و الشراب و العلاج و وسائل الترفيه المختلفة حتى لا يصبحوا عرضة للانحراف. - كما أنه يجب على الآباء حسن معاملة أطفالهم و التعامل معهم بروح الشفقة و الرحمة، لأن الشدة و القسوة الزائدة تؤثر على سلوكهم و تصرفاتهم فيغادرون البيت فتتلقفهم أيادي السوء. - استغلال ظاهرة الفراغ لدى الأطفال و خاصة في سن المراهقة و شغلها ببرامج علمية و نشاطات متنوعة. - مشاركة الآباء في اختبار الأصدقاء الصالحين لأطفالهم و إبعادهم عن رفقاء السوء. - اهتمام الشريعة الإسلامية بالأيتام، و حسن رعايتهم، و تعويضهم عما فقدوه. و اقترح الباحث ما يأتي : - تضمن المناهج الدراسية للأحاديث النبوية الخاصة بتربية الأطفال، بالقدر المناسب لسن الطالب و مداركه. - توعية و تثقيف الأسر بالطرق المثلى في تربية النبي "صلى الله عليه و سلم" للأطفال و معاملته لهم عن طريق المؤسسات الثقافية التي تعلمل على الرقي بكر الأمة متعاونة مع أجهزة الإعلام الواعي. - القيام بدراسة شاملة للأحاديث النبوية المتعلقة بحماية الأطفال من الانحراف.