السياسة الأوروبية تجاه العرب منذ حرب (1973)‎ حتى مؤتمر برشلونة الثاني (2005)‎

Abstract AR

تهدف هذه الدراسة إلى توضيح المعالم الرئيسية السياسية الاوروبية تجاه الوطن العربي في مواضيع أساسية عدة منذ حرب (أكتوبر) 1973 و حتى مؤتكمر برشلونة الثاني (نوفمبر) 2005، كموضوع الحوار العربي الأوروبي، و الشراكة الأوروبية المتوسطة، و قية الصراع العربي الإسرائيلي، و حربي الخليج الثانية و الثالثة، و التسوية السليمة في الشرق الأوسط، و قضايا الديقراطية و حقوق الإنسان في الوطن العربي، و تطورات الساحة العربية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق.

و قد بينت الدراسة الأوروبية منذ حرب (أكتوبر) 1973 تجاه الوطن العربي، قد دفعتها مصالحها للإهتمام بالقضايا العربي، فقد شكلت هذه الحرب في نتائجها و مجرياتها المباشرة على الدول الأوروبية، و لا سيما سلاح النفط العربي و توظيفه ف خوض المعركة، بداية تاريخ جديد للحوار العربي الأوروبي في التاريخ المعاصر، فقد رسخ بيان المجموعة الأوروبية عقب الحرب التوجه الأوروبي الجديد نحو حوار يحسم الصراع العربي الإسرائيلي، استنادا إلى القرارات (242) و (338)، و ضرورة الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

و كانت الشراكة الأوروبية المتوسطة عام 1995 الطريقة الأوروبية الجديدة لتحقيق مصالحها الاقتصادية و الأمنية في المنطقة الشرق أوسطية.

و قبل ذلك، كانت أوروبا قد نجحنت نسبيا في معاهدة ماستريخت 1993 في تكوين سياسة خارجية و أمنية للضغوط الأمريكية المختلفة و ولارتباطاته العسكرية و الامنية بحلف شمال الأطلسي الذي تسيطر عليه واشنطن.

و قد أوضحت الدراسة أن مواقف الدول الأوروبية من كثير من القضايا العربية نتاجا لعلاقاتها مع الولايات المتحدة التي تميل لصالح إسرائيل.

و حتى موضوع الشراكة المتوسطة الجديدة لم تحقق النتائج المرجوة منها لكثير من التطورات الإقليمية و الدولية التاي مرت بها المنطقة العربية، و كذلك بسبب تمتع واشنطن بنفوذ كبيرة في شؤون هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للعالم بأكمله.