البيئة المشيدة بين مطرقة القانون و سندان المستعمل : نظرة على رخصة البناء : حالة البيئة المشيدة الحديثة بمدينة باتنة

Abstract AR

الزحف العمراني، التوسع المختل غير المتحكم فيه، تدني البيئة المشيدة، تراجع القيمة الفنية الجمالية للإنتاج المعماري…مظاهر تطبع فضاء المدينة بالجزائر في مختلف مناطقها ...

ويقف الباحثون في هذا المضمار على مفترق طرق لدرأ هذه المظاهر السلبية التي تجعل المدينة في نفق مظلم، خصوصا إذا علمنا أن الأجيال المتلاحقة لمجتمعها (المدينة) ستطالب بنوعية لائقة لفضائها وخدماتها خاصة منها الفضاء المشيد: محضنها وبيئة تنشئتها.

تساؤلات عديدة تفرض نفسها في هذا الإطار، رغم ما توليه الهيئات المختصة من أهمية لترقية المدينة وجعلها خدومة للإنسان…نطرحها كما يلي: من المسئول عن هذه الوضعية؟ إلى أي مدى يدفع التشريع العمراني لخلق تلك الاختلالات وزعزعة العلاقة بين الإنسان وبيئته سيما منها المتعلق برخصة البناء ؟ أي دور للإنسان كمشرع أو مستعمل أو مسير أو مختص في ذلك؟ تتوخى هذه الورقة استكشاف الأسباب الفاعلة في خلق هذه الوضعية من خلال عينة من فضاء سكني فردي حديث بمدينة باتنة ، على غرار مدن الجزائر، والبحث في الطروحات الممكنة لإعادة تنشيط العلاقة بين الإنسان وبيئته، وترقيته لمستوى التعامل الجدي مع ضوابط المنظومة التشريعية في زمن أصبحت فيه قيمة الفضاء المديني معيارا لقياس مستوى الثقافة العمرانية والمعمارية للمجتمع ودرجة استدامته.