التخلص من المال المغسول و أحكامه

Abstract AR

بدأ البحث بمقدمة موجزة عن أهمية المال في الإسلام، و بين الإسلام طرق كسب الحلال و استثماره، كما حرم اكتساب المال الحرام بكل أشكاله و صوره، و حيازته، و التصرف فيه.

و الذي من صور المال الحرام "المال المغسول"، و الإنسان قد يقع فيه بسبب من الأسباب و لكن من رحمة الله على عباده أن فتح لعباده باب التوبة، و التخلص منه، و قد تناول الباحث الدراسة في ثلاثة مطالب ؛ الأول : مفهوم التخلص من المال المغسول، و الثاني : الأموال المغسولة، مصادرها، مراحل غسلها، مخاطرها، و موقف الشريعة الإسلامية منها.

و المطلب الثالث : بيان طرق التخلص من المال المغسول.

و ختم البحث بخاتمة فيها النتائج و التوصيات، و كان من أهمها : إن الأموال المغسولة أموال ناتجة من مصادر غير مشروعة تم غسلها أو تبيضها في المؤسسات المالية و المصرفية، و أنها مال حرام ؛ حرمتها الشريعة الإسلامية، فلا يجوز لمكتسبها الانتفاع بها بأي وجه كان، و إن الواجب على من حصل على هذا المال بعد التوبة من النشاط المولد له، أن ترد لأصحابها في الأحوال التي يجوز فيها الرد، أو استحلاله منهم، و إذا جهل مالكه و تعذر معرفتهم، يجوز أن يوجه في أي مجال خيري ؛ يحقق مصلحة من مصالح المسلمين، و مثله المال الذي تم مصادرته.

و من أهم التوصيات التشديد في عقوبة من يقترف جريمة غسل الأموال و محاربتها بلا هوادة ؛ لما لها من أضرار خطيرة على الفرد و المجتمع.

و تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة ؛ إذ هي الملاذ الآمن من الوقاية من هذه الجريمة، و العلاج الحاسم لهذه الجريمة و غيرها من الجرائم الخطرة.