أهمية دور العقل في المعرفة عند كانط

Abstract AR

العقل من أهم مصادر المعرفة الإنسانية و هو المرشد للإنسان في تيسير شؤون حياته الدنيوية و الدينية، و العقل هو منشئ الحضارة الإنسانية في كل زمان و مكان.

إن من بجهل دور العقل في المعرفة و الحكمة لا يمكن أن يصنع حضارة لأنه يجهل ذاته.

من هذه المنطلقات و غيرها اتجهت الدراسة إلى القيام بمهمة محددة، هدفها الرئيس هو تقصي أهمية دور العقل في المعرفة عند كانط.

و لعل من المناسب الإشارة في هذا الملخص بأن تلك المهمة قد تمثلت في محور الدراسة الأولى في تبيان ما يتعلق بأهمية البحث و إشكالاته، و المنهج المتبع فيه مع فكرة أولية عن أهمية ماضوية دور العقل و آنيته في المعرفة و كذا فكرة مبسطة عن فلسفة كانط النقدية، و ذلك انطلاق موقفه من الفلاسفة الذين سبقوه التجريبيين منهم و العقليين، تلى ذلك في المحور الثاني تبيان موقف كانط من هذين الجانبين، حيث انتقد التجريبيين لأنهم يعتمدون على الحواس في خلق المعرفة و انتقد العقليين كونهم يمجدون العقل و يعدونه المصدر الأساسي للمعرفة.و من هذا التناقض بين الطرفين عمد كانط إلى تقديم تفسير جديد للمعرفة يستند إلى مجموعة من المفاهيم الإجرائية التي تسهم في توليد المعرفة النقدية، و قد حدد تلك المفاهيم بملكات ثلاث : 0ملكة الحساسية، و ملكة الفهم، و ملكة العقل).

و بعد أن تم إيضاح العلاقة فيما بين تلك المفاهيم و علاقتها بالمقولات و الأحكام انتهى بنا المطاف مع كانط بأنه قد أضاف العقل إلى التجربة كمصدر من مصادر العلم، هذا إلى جانب المصادر الأخرى التي أسهمت في بناء المعرفة النقدية التي تجاوز بها كانط أزمة المعرفة في عصره.