المشكلات التي تعيق المعاهد العليا للمعلمين في تنفيذ برامج التأهيل أثناء الخدمة من وجهة نظر الهيئات التدريسية بالمعاهد

Abstract AR

هدفت الدراسة إلى استقصاء آراء عينة من الهيئات التدريسية العاملة في المعاهد العليا للمعلمين في كل من أمانة العاصمة، عدن، تعز، لحج، الحديدة، لمعرفة المشكلات التي تعيق المعاهد العليا في تنفيذ برامج تأهيل المعلمين في أثناء الخدمة، و معرفة ما إذا كان هناك فروق في أفراد العينة للمشكلات تعزى إلى موقع عمل المعهد (المحافظة) ؛ و لتحقيق هذا الهدف قام الباحث بإعداد أداة تكونت من (87) فقرة توزعت إلى ستة مجالات رئيسية متعلقة بالسياسة التعليمية، التنظيم المؤسسي، نظام القبول، نظام الحوافز للمعلمين، المناهج و طرائق التدريس، أجور و تأهيل و تدريب الهيئة التدريسية، و تم التحقق من صدق الاستبانة و ثباتها.

و خرجت الدراسة بنتائج تشير إلى تراجع الاهتمام بأدوار المعاهد العليا للمعلمين في تنفيذ برامج التأهيل، و ضعف العمل باللائحة التنظيمية للمعاهد العليا للمعلمين، و عدم وجود لوائح تنظم عملية ترشيح و قبول معلمي التعليم العام في المعاهد، و تحفيز المقبولين منهم للاستمرار في التأهيل و جذب آخرين، كما تشير النتائج أيضا إلى غلبة الطابع النظري للمناهج المعتمدة في المعاهد العليا للمعلمين، و ضعف جوانب التطبيق و الافتقار إلى التقانات الحديثة و الوسائل التعليمية، و عدم مراجعة المناهج المقررة من التسعينات، بالإضافة إلى عدم تطبيق نظام الأجور و الترقيات و القضايا المتعلقة بالتدريب و التأهيل للهيئات التدريسية، مما يؤدي إلى محدودية عمل المعاهد العليا.

و أظهرت نتائج تحليل التباين الأحادي لمجالات الدراسة كافة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير موقع المعهد (المحافظة) في مجالات : السياسة التعليمية، التنظيم المؤسسي، هيكل الأجور، التأهيل و التدريب : و وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجالات : القبول، المناهج، الألقاب العلمية، لصالح الهيئة التدريسية بمعهد لحج وتوجد كذلك في مجال نظام حوافز المعلمين لصالح الهيئة التدريسية بمعهد الحديدة.

و قدمت الدراسة في المقابل توصيات لمواجهة تلك المشكلات و تطوير المعاهد العليا لتنفيذ برامج تأهيل المعلمين في أثناء الخدمة.