قراءات في علم الصنعة

Author

صالح حيدرة محسن

Source

مجلة كليات التربية

Issue

Vol. 2010, Issue 11 (30 Jun. 2010), pp.235-252, 18 p.

Publisher

University of Aden Faculties of Education

Publication Date

2010-06-30

Country of Publication

Yemen

No. of Pages

18

Main Subjects

History and Geography

Topics

Abstract AR

1- إن (علم الصنعة) هو كل الأعمال التي قام بصناعتها الإنسان (قديما و كلاسيكيا و وسيطا)، و التي اعتبرت في حكم (الصنعة) كعقاقير، أو مواد، سواء كانت معدنية (فلزية)، أو غير معدنية (لا فلزية).

2- إن (علم الصنعة) كان يقوم عمليا على (التجربة) في المقام الأول، و ليس على القواعد العامة (النظرية و التطبيقية) ...

و على الرغم من أن (علم الصنعة) قد حاول توظيف أفكارا نظرية، في تفسير محاولاته، ونتائجه العملية، إلا أن محاولات التفسير محاولاته، و نتائجه العملية، إلا أن محاولات التفسير هذه، كانت (وهمي) ليس لها سند واقعي ..

و مع ذلك فقد كانت معظم النتائج صحيحة، لأنها استندت على (التجربة) ناهيك عن التحقق من صحتها (تجريبيا) ..

و بالتالي فإن كثير من الكشوف و المخترعات لعلم الصنعة لم تنحصر في صناعة المعدن بل تعدت ذلك، إلى كثير من (الوصفات) التي نسميها اليوم : بالعناصر، و المركبات الكيميائية : من أدوية (طلاء) و عطور، و دهون، و صبغيات، و خلافة.

3- إن علماء الكيمياء العرب و المسلمين، لم يقلدوا (القدماء) تقليدا أعمى، فالآثار القديمة التي وصلت إليهم و قرؤوها ..

و قفوا عليها لغرض دراستها و فهمها ..

ثم عملوا عن التعديل فيها، باستنادهم ..

إلى (التجربة) و الممارسة العملية، و بالتالي تحرروا من هذا (التقليد) عمليا، و إذا كانوا قد استخدموا أحيانا (الأسلوب الرمزي و شيء من (الأحجية و الطلاسم)، في أعمالهم التجريبية، فهم إما أرادوا من ذلك، مجاراة للقدماء في إخفاء سر (الصنعة)، أو تأكيدا إلى إطلاعهم على هذه (الآثار) بغرض تحري الأمانة في (النقل)، و من ثم عرضها كما جاءتهم، دون تعديل أو تغيير ثم، يقومون بعد ذلك بالتعليق عليها، و نقدها و تصحيحها.

4- إن (الصنعة) هي محاولات الإنسان (السلف و الخلف) قديما، و كلاسيكيا و وسيطا و بالتالي فهي لا تنسب إلى شعب لوحده أو حضارة بعينها، بل هي تقليد مهني متوارث للإنسان أينما وجد و إذا كان هناك من (فضل) للحضارات القديمة، و من الكلاسيكية و الوسطية، فإن هذا (الفضل) يتمثل في إنها عملت على الحفاظ على هذا (الموروث الحضاري) أولا، ثم اتجهت إلى (نقله) و التوسع في (نشره) بين الحضارات المعاصرة أو غير المعاصرة ..

أي داخل حدودها المحلية، أو خارج نطاق حدودها ..

و هذا تأكيد آخر على صلة الحضارات، و ترابطها، و الذي يعرف اليوم (بحوار الحضارات أو الثقافات) أو بالأحرى : حوار الثقافات و تخالف الحضارات.

5- إن العلوم الطبيعية عموما، و (علم الصنعة) تحديدا في العصر الإسلامي الوسيط، بل في العصور الوسطى كلها (المسيحية و الإسلامية)، كانت تتحرك (نظريا و عمليا)، وفقا لنظرية الكون و الفساد و لاسيما العناصر الأربعة عند أرسطو، و لأن هذه العلوم، لم تستقبل بعد عن الفلسفة، فقد كانت هذه التفسيرات تشوبها كثير من هذه المفاهيم الفلسفية الأرسطية تحديدا.

6- إن (علم الصنعة) هو الكيمياء من حيث (المبدأ) و هو أساس المنشأ لعلم (الكيمياء الحديث)، إلا أن ما يميزه : أ) أنه كان يتحرك (نظريا)، وفقا لنظريات مجردة، قوامها تفسيرات وهمية لا صلة لها بالتجربة، أو الواقع.

ب) أما الجانب الآخر المميز له، و يعطيه هذا (الملمح) من أنه (الكيمياء)، هو استناده على (التجربة) و حدها، و لتحقيق من صحة نتائجه (تجريبيا) أيضا، و بالتالي فإن (علم الصنعة) هو (الكيمياء) إذا ما نظرنا إليه (عمليا)، و أهملنا التفسيرات الوهمي المعبرة عنه (نظريا).

7- في تاريخ العلم-أي علم قديما و كلاسيكيا و وسيطا، و حتى حديثا و معاصرا، هناك وجهان مكونات للعلم، لا ينفصمان عن بعضهما الآخر، حتى و إن بدأ لنا ذلك ظاهريا : الوجه العملي التطبيقي، و الوجه النظري التجريدي، و إذا كان هذان الوجهان يتبادلان دورهما تاريخيا، فإن ما ينبغي ملاحظته جليا عبر التاريخ أن العلم قديما (نظريا) كان يسير في أثر (الصنعة) أو (التكنولوجيا)، ثم لحق بها (كلاسيكيا و وسيطا) و تصدرها، و أصبح يقودها بعد أن عرف دوره الحاسم في الإنتاج (حديثا و معاصرا) ..

و بالتالي فإننا لا نستطيع أن نفصل (المعرفة النظرية) عن الخبرة و التجربة (العملية) الإنسانية، إذ أنها أكثر تشابكا و تعقيدا (التجريبية منها و التجريدية)، و تظل خيوط الصلات بينهما ـــ رغما عن ذلك ـــ ناقلة بينهما في صورة تيارات تبادلية بين التجريب، و التجريد، أخذا و عطاء، حتى و إن كان ذلك في أدنى مستوى لهما.

American Psychological Association (APA)

صالح حيدرة محسن. 2010. قراءات في علم الصنعة. مجلة كليات التربية،مج. 2010، ع. 11، ص ص. 235-252.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-285476

Modern Language Association (MLA)

صالح حيدرة محسن. قراءات في علم الصنعة. مجلة كليات التربية ع. 11 (حزيران 2010)، ص ص. 235-252.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-285476

American Medical Association (AMA)

صالح حيدرة محسن. قراءات في علم الصنعة. مجلة كليات التربية. 2010. مج. 2010، ع. 11، ص ص. 235-252.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-285476

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 251-252

Record ID

BIM-285476