عدن في الشعر العربي حتى عصر النهضة

Abstract AR

تعد مدينة (عدن) واحدة من المدن اليمنية المهمة، و هي عريقة قديمة وموغلة في التاريخ منذ أزمان بعيدة بحيث تسنى لبعض المؤرخين و اللغويين أن يرجعوا تسميتها إلى زمان سحيقة أو أسطورية، و هنالك تسميات كثيرة تميزت بها عدن اليمنية، و قد تعددت الأوصاف و تنوعت فيقال لها "بلاد العرب السعيدة"، و "بلاد العرب التجاري"، و المخزن الروماني، ساحل صنعاء، مرفأ مراكب الصين مغاص اللؤلؤ، أقدم أسواق العرب، فرضة البحر، مرفأ مراكب الهند، حبس الفراعنة، عدن بلد جليل، عامر آهل حصين، دهليز الصين و فرضة اليمن، و خزانة المغرب، و معدن التجارات، مبارك على من دخله، وثير لمن سكنه، مساجد حسان و معايش واسعة و أخلاق طاهرة و نعم ظاهرة و بارك النبي (صلى الله عليه وسلم) في سوق منى و عدن" ..

و قال ابن خلدون عنها "هي من أمتع مدائن اليمن"، و "فرضة اليمن".

" و بها معادن اللؤلؤ".

و هنالك من يرى "عدن مغاص اللؤلؤ" إلى ما هنالك من تسميات و أوصاف، و هي بالتأكيد كثيرة و متعددة و "قلما حظيت مدينة في العالم بما حظيت به مدينة (عدن) من الأسماء و الأوصاف و النعوت و الكنى و الألقاب منذ العصور القديمة، و مرورا بالعصور الوسيطة و انتهاء بالعصور الحديثة.

و لابد أن تكون لها مكانة فكرية كبيرة و منزلة أدبية مهمة، و هذا من دون شك ستكون حاضرة في الهاجس الشعري و قد عمدنا إلى ذكر عدن في المصادر الأدبية القديمة و الحديثة و الشعرية منها على وجه الخصوص و دللنا بنماذج كثيرة، و هي تلك النماذج التي أعطت (عدن) تلك المنزلة الكبيرة في قصائد فحول الشعراء.