أزمة القطاع الزراعي الفلسطيني و معوقات التسويق في قطاع غزة

Dissertant

رضوان، هشام محمد محمد

Thesis advisor

الحيالي، أنعام ناجي

University

The Arabic Academy in Denmark

Faculty

Economy and Adminstation

Department

Business Administation

University Country

Denmark

Degree

Master

Degree Date

2011

Arabic Abstract

تتمتع فلسطين بطبيعة زراعية خاصة، حيث تتنوع فيها الصفات المناخية التي تمكن من التنوع في زراعة محاصيل مختلفة و متنوعة و ذات ميزة تنافسية و تصديرية.

و يعتبر القطاع الزراعي هو المصدر الرئيسي للدخل و الملاذ الأخير لجزء كبير من الشعب الفلسطيني خلال الأزمات الاقتصادية، و يشهد القطاع الزراعي في فلسطين تراجعات ملموسة بالنسبة لبعض المؤشرات الرئيسية المتعلقة بدور هذا القطاع في البنية الاقتصادية و الاجتماعية للمجتمع الفلسطيني.

و من المؤشرات الهامة على ذلك هو حدوث تراجع ملموس في مساهمة القطاع الزراعي في أدائه بكافة المقاييس و المؤشرات، فتراجعت و تذبذبت حصة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني، و أيضا حصول انخفاض حاد في كمية و قيمة الصادرات الزراعية، و ذلك بعد أن كانت تحقق فائضا ملموسا فيه، إذ أن السبب المركزي و المباشر للمعضلة الزراعية في فلسطين هو حصول تراجع كبير في القدرة التنافسية للقطاع الزراعي الفلسطيني.

هنالك عدد كبير من العوامل التي أدت إلى التحولات الجوهرية في القطاع الزراعي الفلسطيني، من أهمها على سبيل المثال السياسات المعادية للقطاع الزراعي و التي تطبقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فلقد أمعنت القوات الإسرائيلية في تجريف و تدمير البنية التحتية و كل ما هو متعلق بالقطاع الزراعي و التي قضت علي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية و المنشآت الزراعية من (أشجار، حظائر، دواجن و أبقار و أغنام)، شبكات ري، دفيئات زراعية، حيوانات، آبار مياه زراعية، خلايا نحل..

و غيره.

و قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي أيضا باتباع مجموعة من الممارسات و الإجراءات التعسفية تجاه كل ما هو فلسطيني، فقامت بنهب الموارد المائية و الطبيعية بشكل ممنهج، و بما يخدم الأهداف الإسرائيلية التوسعية.

و سعت إلى تسخير القطاعات الإنتاجية الفلسطينية و من ضمنها القطاع الزراعي لخدمة الاقتصاد الإسرائيلي و يعيق أي محاولة للنهوض بالقطاع الزراعي، و قد أدى ذلك إلى خلق تشوهات هيكلية في بنية القطاع الزراعي، و ازداد اعتماد القطاع الزراعي الفلسطيني على القطاع الزراعي الإسرائيلي سواء من حيث مدخلات الإنتاج أو المستلزمات الزراعية أو من حيث تسويق المنتوجات من السلع و الخدمات الزراعية، و تعزز مفهوم التبعية للقطاع الزراعي الإسرائيلي مع استمرار تحكم إسرائيل بكافة مقومات النهوض بالقطاع الزراعي الفلسطيني.

إضافة إلى ذلك، ساهمت السياسات الإسرائيلية الموجهة في السيطرة على التجارة الخارجية الفلسطينية.

و مع انطلاق الانتفاضة و ما رافقها من ممارسات قمعية إسرائيلية بحق الفلسطينيين، و بالخصوص القطاع الزراعي و التسويقي.

و بدت مؤسسات و أجهزة السلطة الفلسطينية عاجزة تماما عن إدارة الأزمة و عدم القدرة على تعزيز دور الوزارات في تخفيف حدة و أثار المعاناة للقطاع الزراعي و المزارعين.

و تعد مسألة التسويق الزراعي من المسائل الملحة و الهامة لتأثيرها المباشر على المنتج و التاجر و المستهلك، و جميع القرارات المتعلقة بالإنتاج تعتمد على التسويق و الدراسات التسويقية التي هي الدليل و الموجه للقرارات الإنتاجية، إذ إن القرار الإنتاجي الصحيح يجب أن يأخذ بالحسبان التوقعات المستقبلية للأسعار و الأسواق المحتملة لتصريف المنتوجات و المساحة المتوقع زراعتها و الكميات المعروضة وصولا إلى تحقيق ربح معقول للمزارعين الفلسطينيين، و تعتمد عملية تسويق الإنتاج الزراعي في نجاحها على توفر البني التحتية التسويقية و الخدمات التسويقية المساندة.

و في هذا الإطار يجب إيجاد برامج إرشاد و توعية للمزارعين يوضح فيها ظروف التسويق داخليا و خارجيا، و العمل على توفير منتوجات ذات مواصفات نوعية مطلوبة و مرغوبة في الأسواق المحلية و الخارجية، حتى يكون قابلا للتصدير و تحقيق الأرباح المناسبة و العمل على إقامة مراكز و وحدات متخصصة بالفرز و التغليف و التخزين وفق الشروط الفنية المطلوبة و إيجاد التشريعات المناسبة و القوانين الخاصة بتشجيع التصدير إلى الأسواق الخارجية.

كما أن عملية التصنيع الزراعي تلعب دورا مهما و أساسيا في مسألة التسويق الزراعي، إذ تساهم مساهمة كبيرة في تسويق المنتوجات، و لابد من إعطائها الاهتمام اللازم و تشجيعها من خلال قيام معامل حديثة لعصر و تصنيع بعض المحاصيل الزراعية و الفواكه مثل (الحمضيات و تعبئة و تكرير زيت الزيتون ) و وضع رسوم جمركية عالمية لاستيراد العصائر و المركزات الكيماوية و الزيوت النباتية كي يتمكن المنتج المحلي من منافسة المنتوجات المستوردة و فرض نفسه في السوق المحلية بالسعر المناسب للمنتج و المستهلك معا، و تفعيل دور مؤسسة التخزين و التبريد بحيث تتمكن من تسويق المنتوجات الزراعية، و تبسيط إجراءات القروض الزراعية و زيادتها و توسيعها.

و كذلك بالنسبة للإنتاج الفائض الذي يستدعي إيجاد أسواق تصريف خارجية له، و تقديم الدعم المناسب، بالشكل الذي يحقق الاستقرار للمحاصيل الزراعية و يدفع المنتج (المزارع) إلى التوسع في زراعتها و استخدام أساليب متطورة تزيد الإنتاجية و تغطي التكلفة و تعطي مردودية مرتفعة و توفر المياه، و ترشيد إستخدام الأسمدة من خلال سياسة تسويقية تراعي أهمية التسويق الزراعي و دوره في تحقيق الأمن الغذائي و زيادة الصادرات و تحسين ميزان المدفوعات الذي يصب في دفع عملية التنمية الاقتصادية.

و تتأثر عملية الإنتاج الزراعي و التسويق الزراعي بأسعار و نوعيه و كمية المنتوجات الزراعية الأولية الفلسطينية (و كذلك المدخلات الزراعية) بسياسات و إجراءات المعابر و الحدود، و بنوعية وسائط النقل المسموح بها، و بذلك تتأثر تكلفة الإنتاج الزراعي الفلسطيني.

و من خلال الدراسة تعرفنا على واقع القطاع الزراعي والتسويق الزراعي في فلسطين و المشاكل و الصعوبات التي تواجه الزراعة الفلسطينية مع الإشارة إلى أهمية القطاع الزراعي و التسويق الزراعي في فلسطين.

و في ظل ضعف الموارد في فلسطين حيث إن من خواص القطاع الزراعي اعتماده على عوامل بيئية و مناخية و حيوية، ينبغي على السلطة الفلسطينية أن تحسن إستخدامها للقطاع الزراعي و التسويق الزراعي، و أن تستغلها بالوضع الأمثل وفق خطط و برامج مدروسة و محسوبة، و وفق أداء اقتصادي حر كفء مستقل لا يتبع الإقتصاد الإسرائيلي، و يمكنه الحياة و الصمود بشكل يوفر فرص العمل الكافية، و يحقق معدلات دخل مقبولة، و يخفف المعاناة عن المزارعين و المواطنين الفلسطينيين و يحسن مستويات المعيشة من خلال تبني سياسات كسر الاحتكارات و تشجيع المنافسة و تعزيز دور القطاع الخاص و القطاعات الإنتاجية على وجه الخصوص، عبر الإهتمام بقطاع الأعمال الصغيرة و المنزلية.

كما وينبغي الإنفتاح على العمق العربي و الإسلامي و تقليل التبعية لإسرائيل و العمل على تحقيق تنمية مستمرة للاقتصاد الفلسطيني.

و لن يتحقق هذا إلا إذا اضطلعت الدولة بدورها التنموي المناسب دون إفراط أو تفريط.

و على السلطة الفلسطينية إعادة النظر في السياسات الوطنية و الاهتمام و إعادة إعمار الأراضي الزراعية و المحافظة عليها و تأهيل البنية التحتية للقطاع الزراعي و التسويقي، و وضع خطط و استراتيجيات لتطوير القطاع الزراعي و التسويقي الفلسطيني.

Main Subjects

Marketing
Agriculture

Topics

No. of Pages

299

Table of Contents

المستخلص.

قائمة المحتويات.

الفصل الأول : الإطار العام للدارسة.

الفصل الثاني : خصائص القطاع الزراعي الفلسطيني.

الفصل الثالث : القطاع الزراعي و المحاصيل الزراعية التصديرية في قطاع غزة.

الفصل الرابع : واقع التسويق الزراعي الفلسطيني.

الفصل الخامس : قطاع التسويق الزراعي : الواقع و المعوقات.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

رضوان، هشام محمد محمد. (2011). أزمة القطاع الزراعي الفلسطيني و معوقات التسويق في قطاع غزة. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-299764

Modern Language Association (MLA)

رضوان، هشام محمد محمد. أزمة القطاع الزراعي الفلسطيني و معوقات التسويق في قطاع غزة. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك. (2011).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-299764

American Medical Association (AMA)

رضوان، هشام محمد محمد. (2011). أزمة القطاع الزراعي الفلسطيني و معوقات التسويق في قطاع غزة. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-299764

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-299764