دور مجلس الأمن في النزاعات الدولية : العراق - (حالة دراسة)‎ 1990-2004

Other Title(s)

The security council role at international conflicts : Iraq-(case study)‎ 1990-2004

Dissertant

الخالدي، معن علي مروح

Thesis advisor

أخو ارشيدة، هاني عبد الكريم

University

Al albayt University

Faculty

Bayt Al-Hekmah (House of Wisdom)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2006

Arabic Abstract

تزايد الاهتمام الدولي بمبداء التسوية للنزاعات الدولية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بسبب الكلفة الباهظة للنزاعات، و خطورتها على الأمن و الاستقرار الدوليين.

و ساعد نمو قواعد القانون الدولي و استقرارها،و زيادة دور المنظمة الدولية في العلاقات الدولية، مما كان له أثر كبير في تزايد وظيفة تسوية النزاعات.

لقد أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، منظمة الأمم المتحدة في 24 أكتوبر 1942، و كان من أجهزتها مجلس الأمن الذي يمارس بموجب الفصلين السادس و السابع من الميثاق عدة باختصاصات يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع : الاختصاص الأول حل النزاعات الدولية بالطرق السليمة و الاختصاص الثاني حفظ السلام و الأمن الدوليين و الاختصاص الثالث اختصاص تنظيمي.

و ظهر في أعقاب الحرب العالمية الثانية ما اصطلح على تسميته الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي و المعسكر الغربي، إلا أن انها الاتحاد السوفيتي معلنا انتهاء الثنائية القطبية، و هنا انفردت الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة القطب الغربي الرأسنالي الليبرالي بزعامة العالم، و برسم الخطوط العريضة في كيفة تدوير الأشخاص الدوليين في فلكها، مستغلة انهيار الاتحاد السوفيتي العدو القديم و تفككه، و زوال ترسانته العسكرية.

و برزت السطوة الأمريكية بشكل واضح و ظهرت قوة عظمى لا تقاوم و تشكل التحالفات، و تستخدم قوتها حيث تريد و متى تريد، و تتدخل في عمل هيئة الأمم المنحدة وفق رؤينها و مصالحها.

و استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية من إخضاع مجلس الأمن إلى أداة للحفاظ على مصالحها و اقتصادها و استصدار القرارات المناسبة وفق مصالحها، إلا أن برز تغيب الشرعية الدولية و تسييس للمواقف المعلنة.

و تهميش مجلس الأمن، و تغيير مهامه إلى سياسة الكيل بمكيالين وفق المصالح الأمريكية.

و كان لظهور الأزمة العراقية و حرب الخليج عظيم الأثر في إظهار الولايات المتحدة الأمريكية كقوة ضاربة في العالم حيث تمكنت من استصدار القرارات المؤيدة لرغبتها مدعية أنها لتنفذ إرادة المجتمع الدولي.

لذلك كما يرى الباحث أن مجلس الأمن و قرارات حيال الحرب الخليج في أعقاب الحرب الباردة و نظام الأحادي القطبية لم تلقى اهتماما كافيا، و لذلك ركزت في هذه ادراسة على قرارات مجلس الأمن و دروره في النزاعات الدولية و تسويتها و خصوصا في العراق.

لذلك ستحاول هذه الدراسة معالجة البعد السياسي بعد زوا الثنائية القطبية و انتهاء الحب اباردة فيما بين المعسكرين الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية و الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي سابقا و أثرها على مجريات الأحداث على الساحة ادولية وضمن أشخاص القانون الدولي.

و سيحاول الباحث الإجابة على مجموعة من الأسئلة و أهمها ما هي ملامح التغير في النظام الدولي عقب زوال الثنائية القطبية و مدى تأثير ذلك على الساحة الدولية و على أشخاص القانون الدولي من خلال عملية استصدار قرارات مجلس الأمن و ذلك من خلال المسألة العراقية.

و تأتي أهمية هذه الدراسة في الكشف عن مدى تأثير أحادية القطبية على عملية استصدار القرارات مجلس الأأمن التي باتت واضحة و جلية من خلال النزاع العراقي و حرب الخليج و عملية الكيل بمكيالين وفقا للمصالح الأمريكية و الغربية و ذلك سيكون واضحا و جليا من خلال استعراض حالة الدراسة بشكل خاص و من خلال بيان الآثار السلبية عليها فيما يتعلق بتقييدها و إلزامها بقرارت مجلس الأمن و توجيه الضربات الاستباقية التي لم نشاهدها في غيرها من النزاعات الدولية المماثلة.

و انطلقت هذه الدراسة من فرضية رئيسية : هل النظام الدولي أحادي القطبية له أثر كبير على فاعلية هيئة الأمم المتحدة و قرارات مجلس الأمن و انبثق عن هذه الفرضية فرضيات فرعية منها، أنه كلما اتجه النظام الدولي نحو ثنائية أو تعدد الأقطاب كلما زادات فاعلية مجلس الأمن، كلما اتجه النظام الدولي نحو الأحادية القطبية كلما قل مجلس الأمن في حل النزاعات الدولية، و كلما اتفردت الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة على تفاعلات النظام الدولي كلما كانت هناك علاقة طردية بين تصاعد القيود المفروضة على قرارات مجلس الأمن حيال الوضع العراقي كحالة دراسة.

و قد استخدم منهج قرار في كتابة هذه الدراسات حيث يعتبر هذا المنهج من أكثر المناهج استخداما في دراسة الظواهر السياسية، و تبعا لما ينظر إلى لنظام السياسي باعتباره ميكانزما لصنع القرارات حيث أنه من خلال هذا المهج سوف يتم تسليط الضوء على شريحة من الفاعلين الشيلسين و هم صناع القرار لا بد من التعرف على الأشخاص الحقيقين لصنع القرار و معرفة اتجاهاتهم و دوافعهم كما أن هذا المنهج من أكثر المناهج ملائمة لطبيعة هذه الدراسة (دور مجلس الأمن في النزاعات الدولية) حيث أن دور مجلس الأمن يظهر في صيغة قرارت تطبق على الواقع و يكون لها أثرها علةى أشخاص القانون الدولي.

و قد اعتمد على مراجعة البحوث و الدراسات و الوثائق و المصادر و المراجع ذات العلاقة للاستفادة منها في دراسة الجوانب المختلفة لموضوع الدراية.

وتتكون هذه الدراسة من مقدمة و أربعة فصول و خاتمة، حيث ان المقدمة قد تضمنت الإطار النظري العام للدراسة في تحديد مشكلتها ، و أهميتها، و فرضياتها، و حدود مصطلحاتها، و تساؤلاتها التي تفيد إجاباتها في التحقق من الفرضية.

أما الفصل الأول فقد تناول فكرة قياو و إنشاء الأمم المتحدة و تم تناول ذلمك من خلال نشأة الأمم المتحدة تم التعرف على مبادئ الأمم المتحدة و أهدافها ويلي ذلك تناول مجلس الأمن و نظام التصويت فيه و مهامه واختصاصاته و التعرف على مجلس الأمن ضمن النظام العالمي الجديد و فرض العقوبات آليات عمل مجلس الأمن خلال و بعد الحرب الباردة، و في نهاية التطرق إلى حق النقض (الفيتو VETO).

و كان الفصل الثاني لهذه الدراسة قد تناول تشخيص قرارات مجلس الأمن خلال الأزمات الدولية.

أما الفصل الثالث فقد تناول النزاع العراقي الكويتي و ذلك من خلال استعراض أسباب النواع و من ثم التطرق إلى غزو الكويت و الشريعة الدولية حيال هذا الغزو و يلي ذلمك التعرف على موقف هيئة الأمم المخحدة و مجلس الأمن الدولي من الغزو العراقي للكويت و من ثم معرفة قرارات مجلس الأمن الخاصة بعلاقة النظام العراقي بالشعب العراقي و المتعلقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء و تدمير أسلحة الشامل العراقية.

أما الفصل الرابع فقد تناول قرارت مجلس الأمن الخاصة بالحالة العراقية و استعراض هذه القرارت التي تلت الغزو و معرفة طبيعة قرارات مجلس الأمن في النزاع، و من ثم التعرف على مسألة الأأمن الجماعي في ظل سياسات التدخل الدولي.

و أخيرا تأتي الخاتمة و تتتضمن أبرز الاستنتاجات التي توصلت لها الدراسة مع مجموعة من التوصيات و الاصطلاحات المنعلقة بمجلس الأمن.

فكان من أبرز النتائج التي كشفت عنها الدراسة أنه نتيجة لانتهاء عصر الكتلتين تغير مناخ السياسي، حيث كسفت حرب العراق عن حقيقة قاسية و هي أن تأثير الولايات المتحدة بلغ درجة السيطرة على مصير الأمم المنحدة و مجلس الأمن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي و بروز الولايات المتحدة كقوة عظمة بلا منافس.

حيث أظهرت الحرب العراقية الهيمنة الأمريكية و سياسة القوى الأمريكية تحديا خطريا لميثاق الأمم المنحدة و نظام الأمن الجماعي الدولي الذي يتخذ مجلس الأمن قوة نواة له و الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثاني ة حيث كشفت الدراسة عن يأس و غضب بعض الدول و المنظمات من عدم قدرة الأمم المتحدة منع الحرب، حيث أظهرت أنه و منذ انتهاء الحرب الباردة كان فشل الامم المتحدة في كل مرة ترافقه أصوات الشكوك.

إلا أن ظهرت نظرية انتهاء الأمم المتحدة قبيل الخحرب العراق و بعدها و هي النظرية التي ترى أن حرب العراق ترمز إلى بداية عصر جيد لا يمكن فيه الأمم المتحدة أن تلبي متطلباته و أنها أصبحت تاريخيا.

كما توصلت الدراسة إلى استنتاجات كان من أهمها، أن حرب العراق أضعفت جهود مجالس الأمن في حل الأزمة و سمعة الأمم المتحدة في حماية السلم و الأمن العالمي، و هو فشل اخر للأمم المتحدة.

كما أثبتت الولايات المتحدة الأمريكية للجميع بأن النظام العالمي الجديد هو نظام أحادي القطبية.

و الاستنتاج الأهم أن هناك دور كبير لأحادية القطبية في تهميش دزر فاعلية مجلس الأمن في القضايا الدولية و ذلك واضح من خلال الوضع العراقي.

و توصلت الدراسة بجملة من التوصيات منها إعادة صياغة المعايير و الضوابط التي يتم بموجبها اختيار الدول لعضوية مجلس الأمن كأن تكون عدد المقاعد العشرين الأمن مناصفة بين المجموعة الاقتصادية و المجموعة السكانية و إمكانية إلغاء حق النقض الفيتو و إتن تصدر القرارات بالأغلبية بعد إجراء التصويت عليها.

و بالإشارة إلى تكثيف الجهد الدبلوماسي في عملية فض النزاعات.

و إعادة تقييم دور الأمم المتحدة في حماية السلم و الأمن الدوليين بأسلوب موضوعي حيث أن هذا الدور ليس كبييرا كما يتمناه البعض و لكنه أيضا ليس مجرا من كل المزايا مقارنة مع فترة الحرب الباردة و قد تعزز هذا الدور كثيرا لكنه لم يصل إلى درجة منع بعض الدول الكبرى من شن الحرب.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

102

Table of Contents

قائمة المحتويات.

المستخلص.

الإطار العام للدراسة.

الفصل الأول : الأمم المتحدة.

الفصل الثاني : النزاع العراقي الكويتي.

الخاتمة ( وتتضمن الاستنتاجات والتوصيات و عمليات إصلاح مجلس الأمن ).

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الخالدي، معن علي مروح. (2006). دور مجلس الأمن في النزاعات الدولية : العراق - (حالة دراسة) 1990-2004. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302228

Modern Language Association (MLA)

الخالدي، معن علي مروح. دور مجلس الأمن في النزاعات الدولية : العراق - (حالة دراسة) 1990-2004. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2006).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302228

American Medical Association (AMA)

الخالدي، معن علي مروح. (2006). دور مجلس الأمن في النزاعات الدولية : العراق - (حالة دراسة) 1990-2004. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302228

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-302228