تركيا و سياستها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية من الانتفاضة الثانية إلى العدوان على غزة (2000-2010)‎

Other Title(s)

Turkish foreign policy towards the Palestinian cause from the second intifada to the aggression on Gaza (2000-2010(

Dissertant

الشرطي، طارق

Thesis advisor

رائد بدر

Comitee Members

البرغوثي، عبد الكريم
هيكوك، روجر

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Social and Behavioral Sciences

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2011

Arabic Abstract

تم في هذه الدراسة مناقشة التحول في السياسة الخارجية التركية تجاه الفضية الفلسطينية، ما بين الأعوام 2000-2010، من الانتفاضة الثانية إلى العدوان على غزة، لما لهذه الفترة من تحول لافت بجعل القضية الفلسطينية قضية مركزية لتركيا، و ما لحزب العدالة و التنمية من دور هام في هذا التحول و الحضور التركي في المنظومة العالمية شكل عام و منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.

اعتمدت الدراسة على النظرية البنائية في دراسة و تحليل السياسة الخارجية التركية، لما لهذا المنهج من تفسير أقرب و تطابق للحالة التركية معها، سواء من طبيعة الأسئلة التي تطرحها حول الدولة و تفاعلاتها و مستوى علاقاتها و كيفية تشكل هوية الدولة، و الأدوات و الوسائل التي تستخدمها النظرية في التحليل و التي جزءا منها مستبعدا في النظريات الأخرى مثل الواقعية و الليبرالية.

تم بالدراسة تغطية أهم القضايا المتعلقة بالإطار النظري لتحليل السياسة الخارجية و عوامل التأثير عليها، و كذلك الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، وصولا إلى عملية صنع القرار للسياسة الخارجية، ليتم تحديد الإطار النظري على الحالة التركية لمعرفة و تحليل مجمل العوامل الداخلية و الخارجية على صانعي القرار في سياستها لمعرفة الأهداف التي تسعى إليها من وراء تلك السياسة.

ثم انتقلت الدراسة لمعرفة طبيعة العلاقات التركية الخارجية ضمن المنظومة الدولية و الإقليمية، مستعرضة العلاقات التركية العربية و ما شابها من تقارب و تباعد في العقود السابقة و ما يميزها في الفترة الزمنية للدراسة، منها العلاقات التركية السورية كأحد أهم دول الممانعة العربية و ما تشكله من أثر على المواقف التركية، كذلك شكل العلاقات التركية الإسرائيلية و طبيعة التحول الجذري الحاصل اليوم، و ما كان من أسباب وراء هذا التوتر و الخلاف بين الطرفين كونها طرفا أساسا في القضية الفلسطينية، كذلك رؤية و معرفة طبيعة العلاقة التركية الأمريكية و أساس التحالف التاريخي بينهما و ما تمثله الولايات المتحدة في السياسة الخارجية التركية، ثم الانتقال إلى العلاقات بين تركيا و الدول الأوروبية و طبيعتها، و أهميتها للجانب التركي في سعيها للانضمام للإتحاد الأوروبي كأحد أهم الأهداف التركية، و أخيرا العلاقات التركية الإيرانية و الدور الذي تتأثر به سياسة تركيا الخارجية من طبيعة العلاقة بين البلدين لما تمثله إيران من محور هام و مؤثر و ضاغط في القضايا التي تتعلق بالقضية الفلسطينية من جانب، و من كونها دولة معادية للجانب الإسرائيلي من جانب آخر، و خصوصا بعد تحول و تقارب لافت بين الطرفين التركي و الإيراني بالآونة الأخيرة، منتهيا بتحليل الأثر الذي قد تحدثه هذه الدولة في علاقتها مع تركيا على سياستها الخارجية.

و بعد ذلك تم ا لانتقال في الدراسة حول العلاقات التركية الفلسطينية، مبتدئا في طبيعتها و شكلها قبل العام 2000، لرؤية طبيعة ومدى التحول في هذه العلاقات، للوصول إلى التحول اللافت في سياسة تركيا الخارجية تجاه فلسطين بعد فوز حزب العدالة و التنمية في الانتخابات التركية، و ارتباط هذا التحول في طبيعة النظام الحاكم في تركيا و اختلاف الدور الحزبي في التأثير على هذه السياسة.

ليتم بعد ذلك استعراض العلاقات التركية الفلسطينية بين الأعوام (2000-2010) و رؤية العوامل الداخلية المؤثرة على الموقف التركي بسياساتها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، من أحزاب سياسية و خصوصا حزب العدالة و التنمية، و جماعات الضغط و المصالح و العامل الديني و دور الرأي العام و المؤسسة العسكرية التركية كأحد أهم العوامل تأثير في صناعة القرار و ما من دور للمؤسسة الرئاسية التركية في هذا الجانب، بالإضافة إلى استعراض الحضور التركي المعاصر من الأحداث التي ألمت الشعب الفلسطيني بعد الحصار و العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2008، و ما لموقف تركيا من دعم و مساندة عن الشعب الفلسطيني، و إدانة و شجب للممارسات الإسرائيلية، للوصول إلى أهم المحددات المتحكمة بالموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية، مستعرضا كذلك أهم القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة فيما يخص القضية الفلسطينية لمعرفة الدور و الموقف التركي منها.

تم استعراض الموقف التركي من مشاريع التسوية التي تمت بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي، و الدور التركي في هذا الجانب، و موقفها من القضايا الرئيسية من هذا الصراع، كالثورة الفلسطينية و شرعيتها، و قضية اللاجئين و حق العودة، و وضعية القدس و الأماكن المقدسة في فلسطين لما تمثله تركيا من دولة ذات غالبية مسلمة لها اهتمامها في القدس و المسجد الأقصى.

و تم استعراض أهم أشكال المساعدات التي قدمتها تركيا للشعب الفلسطيني على المستويين الرسمي و الشعبي.

بالإضافة إلى الدور التركي على الصعيد الفلسطيني الداخلي المتمثل بالانقسام، و الموقف التركي منه، و محاولة لعب دور الوسيط بين السلطة الفلسطينية و حماس لرأب الصدع بين الطرفين، للوصول إلى المصالحة و إنهاء حالة الانقسام و تحقيق الوحدة الفلسطينية، منتهيا بالموقف و الرؤية الفلسطينية من الدور الذي أبدته تركيا في سياستها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية و ذلك من خلال المواقف التي تحملها مختلف الأحزاب و الأطياف الفلسطينية، و رؤيتها لهذا الدور و الحضور و أبعاده.

أما عن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث ما يلي : تمثل البنائية النظرية الأنسب لدراسة الحالة التركية كونها "تهتم أساسا بمصدر التغيير أو التحول" و المتمثل بالأفكار و الخطاب.

و يطرح الفكر البنائي أسئلة حول : كيفية تشكيل هوية الدولة، و كيفية تعريف مواطني الدولة لأنفسهم، و كيفية تأثير البيئة في سلوك الفاعلين و في مكوناتهم من هويات و مصالح و مقدرات، و كيفية تأثير المثل والثقافة و الهويات في سياسات الدولة كسياسة الأمن القومي، بالإضافة إلى الأدوات التي تعنى بها البنائية كالأداة الدبلوماسية و التي نشطت بالسياسة الخارجية التركية بشكل ملحوظ بالآونة الأخيرة على سبيل المثال.

تنتهج تركيا سياسة خارجية تتميز بأن المصالح القومية التركية هي المحدد الأساس في سياسة تركيا الخارجية، و انتهجت العديد من المواقف المؤيدة للعرب في صراعهم مع الجانب الإسرائيلي، و لعب دور هام إزاء العديد من القضايا، و منها فلسطين، و اهتمام كبير في قضايا التسوية و إيجاد الحلول للقضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي، الأمر الذي ساهم في إيجاد دور فاعل لها في المسرح الدولي بشكل عام و الشرق الأوسط بشكل خاص.

تركيا و باختلاف النظام السياسي و الجهة المسيطرة على الحكم سواء كانت علمانية أم إسلامية فإنها تتبع سياسة خارجية داعمة للقضية الفلسطينية في القضايا الجوهرية من الصراع، القدس و اللاجئين و مشروعية الثورة الفلسطينية و حقها لنيل حقوق الشعب الفلسطيني و تقرير مصيره بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.

بالرغم من أن العلاقات التركية الإسرائيلية مميزة، إلا أن تركيا كانت دائما إلى جانب القرارات التي تدعم و تقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية، ضمن سياسة خارجية اتسمت بالتوازن بين الأطراف، و كان لها جانب هام جدا في المساعدات المقدمة للفلسطينيين و بأشكال مختلفة، و خصوصا الفترة الزمنية المعاصرة، و بعد تولي حزب العدالة و التنمية للحكم، فكان لحزب العدالة و التنمية و قيادته دولا أكبر من الأحزاب العلمانية في التحول التركي و الحضور اللافت في المنطقة و التقارب نحو العالمين العربي و الإسلامي، و جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية لسياسة تركيا الخارجية، لما تمثله القضية الفلسطينية و القدس من أثر ديني على الحزب ذو الجذور الإسلامية و على المجتمع المدني التركي.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

• International relations
• Foreign policy
• Turkey
• Palestine

No. of Pages

146

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-302293