دور الإعلام الأمريكي في صنع السياسة الخارجية الأمريكية : قناة الحرة نموذجا

Other Title(s)

The role of U.S. media in the making of U.S. foreign policy : al- Hurra channel model

Dissertant

درعاوي، ماهر داود

Thesis advisor

الشرفا، وليد

Comitee Members

مصلح، أحمد فرحان
البرغوثي، وداد

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Social and Behavioral Sciences

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2011

Arabic Abstract

هدفت دراسة الدور الذي يقوم به الإعلام في السياسة الخارجية الأمريكية، إلى فهم و التعرف على ما يقوم به الإعلام في الدفاع أو في توجيه السياسات الخارجية للدول، و تحديدا ما قام به الإعلام الأمريكي من دور بارز في الساحة العراقية قبيل و في أثناء الحرب على العراق.

و من بين ما هدفت إليه الدراسة أيضا تحليل الدور التي تضطلع به قناة الحرة في الساحة العراقية، و الذي يتمثل في دعم و مسانده القوات المحتلة التي تحاول السيطرة على الشعب العراقي بطرق و أساليب كان من أبرزها استخدام الجانب الإعلامي في ممارسة الدعاية المغرضة التي هدفت لاستمرار الاحتلال و إطالة أمده في الساحة العراقية، حيث لم تتورع الحرة عن جلب المبررات و استخدام كافة الأساليب التي وضعت جميعها تحت تصرف الاحتلال الأمريكي في العراق، فقد ادعت الحرة و ما زالت تقول للمواطن العراقي إن استقرار الوضع الأمني في العراق ينبط ارتباطا وثيقا بوجود القوات المحتلة في العراق، و إن عدم وجود القوات الأمريكية فإن الساحة العراقية مآلها إلى الفوضى و عدم الاستقرار، لذلك يجب على الشعب العراقي التمسك بالقوات المحتلة الذي توفر له الأمن وثيقا بالوجود الأمريكي في الساحة العراقية، و هي تمثل أكبر تحد لاستقرار الأمن في الساحة الراقية. و هكذا فقد تمحور التساؤل الرئيسي للدراسة حول تسخير الجانب الإعلامي لخدمة الأجندة السياسية و هو التساؤل الذي يدور حول كيفية تأثير وسائل الإعلام الأمريكية بشكل عام في رسم المياسة الخارجية الأمريكية ؟ ثم حول الدور الأساسي الذي تقوم به قناة الحرة في الدفاع عن الوجود الأمريكي في الساحة العراقية ؟ بالإضافة إلى قاول موضوعات تدعم الرؤية السياسية مثل استخدام الدعاية في خدمة الأهداف السياسية ؟ ثم البحث في موقف الحرة الذي يعكس النظرة الأمريكية من العراق في موضوعات رئيسية مثل وحدة العراق أو موقف الحرة من الدول المجاورة للعراق و هي الدول التي اعتادت الحرة على توجيه الاتهامات لها بغية الحصول تأييد تلك الدول للمشروع الأمريكي في المنطقة و خاصة في شأن دعم بعض فئات المجتمع العراقي المؤيدة للوجود الأمريكي في العراق ضد الفؤات التي ترفض استمرار ذلك الوجود. و استطاعت، الفئات المنادية بالشيم الاستحواذ على الجانب الأكبر للتغطية من بين الفئات الأخرى، و عبر الحرة استطاع الطرف الكردي الافصاح عن مطالبه المنادية بانفصال إقليم كردستان عن الوطن الأم (العراق)، و كان موضوع التجزئة من بين الموضوعات التي نالت مساحة واسعة من التغطية لدى الحرة، و تمثل الهدف الواضح منه في محاولة الحرة ترسيخ الأفكار الذي تدعو الى تقسيم العراق طائفيا.

تقع الدراسة في أربعة فصول رئيسية كان منها : - يتمحور الأول حول علاقه الواقع الرمزي بالواقع السياسي، و هو يمثل المرجعية النظرية التي تقوم عليها الدراسة، خاصة ما يتعلق بدور الأفكار و قدرتها على التأثير في واقع الامم و الشعوب .

يرى دوبرية أن النشاط الرمزي هو وسيلة لإخضاع وسطنا الطبيعي، فلذا اردت أن تجذب انتباه الناس فإن هناك ثلاثة وسائل يمكن استخدامها، و تتمثل الأولى في استخدام الكلمات، بينما يعتبر وسيلة الإخراج هي الوسيلة الثانية و هي الفضلى باكية إليه، ثم الوسيلة الاخيرة و التي نتمثل في إدخال المسالة في نفا عدل. - بينما ينهل الفصل الثاني من الدراسة أثر الدبلوماسية الجديدة (الإعلام) على تراجع الدبلوماسية التقليدية، فقد أدى التداخل بين الدبلوماسية الإعلامية و بين الدبلوماسية التقليدية إلى تعزيز الأولى على حساب الثانية، و أصبح ما كان يصنف على إنه "سري للغاية" أو "سري" لم يعد كذلك لفترة طويلة على الأقل، و يعود الفضل في ذلك إلى الدول الذي أصبح يضطلع به الإعلام في كشف عن سياسيات الدول، كما ألحق هذا الأسلوب الضرر في بمصالح الدول و بالدبلوماسية الرسمية للكثير من الدورات.

أيضا تسعى هذه الأطروحة الى علاقه الاعلام بالسياسة كون الاعلام أصبح وسيلة من وسائل السياسة الخارجية للدول و الدفاع عنها، إلى جانب الدور الذي بات يضطلع به الإعلام في تبرير الحروب أيضا حاولت الحرة مساندة الدعوات المنادية بتقسيم العراق و التدخلات العسكرية الخارجية، و هو تماما الدور الذي تقوم به قناة الحرة في الساحة العراقية بعد أن حاولت استحضار جميع المبررات التي تدعم استمرار وجود الاحتلال الأمريكي في العراق و هو بالضرورة الهدف الذي يعكس رغبة المحتل. و جاء الفصل الثالث ليبحث في مفهوم السياسة الخارجية بشكل عام، باعتبار أن هدف الإعلام هو خدمة السياسة الخارجية و ليس العكس، إذ يعتبر الاعلام أحد الوسائل الرئيسية لتشر ما تؤمن به الدول الخارج. تناول هذا الفصل بشكل عام مفهوم السياسة الخارجية، و من بين التعريفات التي حددتها الدراسة للسياسة الخارجية أنها "فن إدارة علاقات الدولة مع الدول الأخرى، و قد عرفها مودلسكي بأنها نظام الأنشطة الذي تطوره المجتمعات لتغيير سلوكيات الدول الأخرى. لكن التعريف الأشمل و الأعم لمفهوم السياسة الخارجية يتمثل بأن السياسة الخارجية تعتبر "جزء من السياسة العامة و الموجهة خارجيا تجاه الدول الأخرى، و ذلك لأقلمة أنشطتها طبقا للبيئة الدولية".

و هكذا تتراوح مقاصد و أهداف المياسة الخارجية ما بين حماية السيادة الإقليمية للدولة و دعم أمنها القومي و ما بين تنمية مقدرات الدولة من القوة.

كما تعتبر الدول العامل الاقتصادي أهمية بارزة بهدف زيادة مستوى الثراء الاقتصادي للدولة، و قد يتمثل الهدف من وراء السياسة الخارجية في عامل التوسع و زيادة النفوذ وصولا إلى الهدف الأهم و هو الدفاع عن أيدلوجية الدولة أو العمل على نشرها في الخارج كما هو الحال في ثان الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية, إلى جانب الهدف الثقافي الذي يساند الأهداف الأخرى. ثم يأتي الحديث عن الاسباب الحقيقية التي دفعت الولايات المتحدة لإنشاء قناة الحرة.

و قد جاءت القناة المنطقة، إذ يعتبر الإعلام متمثلا من بين الادوات الرئيسة أم استخدمتها لسياسة الخارجية الأمريكية في العراق. و قد جاء (الحرة) كجزء من استراتيجية أمريكية للتأثير في الرأي العام العربي بشكل خاص و الاسلامي عموما، و هي تستخدم كأداة من أدوات السياسية العامة بهدف التأثير في الشعوب، فعالة ما تسعى الدول من وراء اللجوء للبث الإذاعي الدولي, إلى التأثير في قناعات و معتقدات الشعوب الخارجية. أما الفصل الرابع فقد تناول البعد الأخلافي للحرة و ما تقوم به من تغطية منحازة لبعض الفئات العراقية خصوصا الداعمة للوجود الأمريكي في العراق على حساب الفئات الأخرى و تحديدا الطائفة السنية المتضرر الأكبر من تغطية الحرة، و قد وجد أن الحرة تمنح القسط الأكبر من بثها للطائفة الكردية إلى جاني الطائفة الشيعية و هو ما عزز الطائفية في الشارع العراقي، و منح الأصوات التي لا تمثل الشارع العراقي أصواتا أكبر بكثير من حجمها الحقيقي و التي قدمت للعراقيين على أنها الفئات التي تمثل الشعب العراقي و هي التي تعبر عن أرآئه. و يبحث الفصل الأخير من الدراسة مصير الحرة و إلى أين تتجه، إذ كان من المقرر في السنوات الأولى من إنشاء القناة أن تغلق الولايات المتحدة الأميركية قناتها الفضائية الناطقة باللغة العربية "الحرة" بعدما أدرك البيت الأبيض أن هذه القناة لا تستطيع أن تفي بالغرض.

و بالتالي فإن 350 مليون دولار التي أنفقتها الإدارة الأميركية على "الحرة" منذ فبراير 2004 ذهبت أدراج الرياح.

و قال هشام ملحم مدير قناة العربية بواشطن، أنه على الرغم من هذه التكلفة فإن القناة "فشلت حتى في الحياز على المركز الرابع، على أقل تقدير، بالشبة لتفضيل مشاهدي القنوات العربية.."و أضاف ملحم" أنه نادرا ما تجد أناس قد شاهدوا قناة الحرة.

و ربما تكون الحرة هي القناة رقم عشرة في قائمة ترتيب بحث المشاهدين عن القنوات المهمة...

إذن الحرة لم تكن في الترتيب الأول و لا الثاني و لا الثالث ...

أو حتي الرابع. لكن بعض الجهات الأميركية كانت تصر على عدم إقفال الحرة رافضة أن تلقي المحطة مصير مجلة هاي الشهرية و التي قررت الخارجية إيقافها عن الصدور.

و على الرغم من عمليات المراجعة و التقويم الشامل لأداء المحطة إلا أنها لم تتمكن من جذب الجمهور العربي.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

121

Table of Contents

قائمة المحتويات.

المستخلص.

الفصل الأول : علاقة الواقع الرمزي بالواقع السياسي.

الفصل الثاني : تراجع الدبلوماسية التقليدية لصالح دبلوماسية الجماهير (الإعلام).

الفصل الثالث : السياسة الخارجية الأمريكية.

الفصل الرابع : حجج و إدعاءات إنشاء قناة الحرة

الفصل الخامس : الحرة.. و وحدة العراق.

الفصل السادس : دور الحرة في التغطية على جرائم الإحتلال.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

درعاوي، ماهر داود. (2011). دور الإعلام الأمريكي في صنع السياسة الخارجية الأمريكية : قناة الحرة نموذجا. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302317

Modern Language Association (MLA)

درعاوي، ماهر داود. دور الإعلام الأمريكي في صنع السياسة الخارجية الأمريكية : قناة الحرة نموذجا. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2011).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302317

American Medical Association (AMA)

درعاوي، ماهر داود. (2011). دور الإعلام الأمريكي في صنع السياسة الخارجية الأمريكية : قناة الحرة نموذجا. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302317

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-302317