النقد و الثورة : دراسة في النقد الاجتماعي عند علي شريعتي

Other Title(s)

Critique and revolution : a study in the social critique of Ali Shariati

Dissertant

خالد عودة الله

Thesis advisor

تراكي، ليزا

Comitee Members

الصباغ، زهير
المالكي، مجدي

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Social and Behavioral Sciences

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2006

Arabic Abstract

على الرغم من أن العديد من الدراسات قد تناولت أفكار علىشريعتي و دوره الهام في بلورة أيديولوجيا للثورة الإسلامية عام 1979، حيث تصف هذه الدراسات شريعتي بكونه مفكر و مؤدلج الثورة الأبرز، إلا أن التحليل الجاد لمنهجية شريعتي النقدية و السوسيولوجية التي استند اليها في بناء هذه الأيديولوجيا بقي غائبا أو هامشيا في أحسن الأحوال.

لقد توصل شريعتي في تحليله الاجتماعي إلى كون الدين و الثقافة الشيعية تحديدا هما المكونان الأساسيان و الفاعلان في التكوين التاريخي للمجتمع الإيراني، و أن هذه الثقافة و بفعل التأويل المحافظ و السكوني السائد لها تشكل الركيزة الأساس في إنتاج، و إعادة إنتاج، حالة الخضوع المجتمعي.

و بالتالي، فإن مشروع التحرر الاجتماعي و الوطني يجب أن يرتكز على نقد ثقافة الخضوع الدينية هذه من خلال منهجية تنقدها و تفكك فعلها الأيدلوجي من داخلها.

لا شك أن القراءة المنهجية لشريعتي ضرورية لإيجاد تواصل معها بهدف خلق استمرارية منهجية لكونها-أي أعمال شريعتي-تشكل إرثا سوسيولوجيا قريبا و محايثا للعالم العربي و الإسلامي، و خاصة تميز هذا الإرث من حيث إتصافه بالالتزام الإجتماعي، بمعنى فهم المجتمع كخطوة أولى للعمل على تغييره.

من خلال القيام بقراءة منهجية لسوسيولوجيا علي شريعتي النقدية بالإعتماد على نموذج إرشادي تحليلي مركب يقوم على قراءة كتابات شريعتي النقدية، و بالتحديد مفهومي "التشيع العلوي" و "التشيع الصفوي"، على اعتبار أن بلورته لهذين المفهومين هو بمثابة نقد لأيدولوجيا المجتمع الإيراني.

و ما أعنيه بنقد الأيديولوجيا هو تحليل و كشف للأفكار و المعتقدات من حيث ارتباطها بعلاقات السيطرة و الهيمنة الاجتماعية، و ممارسته لهذا النقد بروح و منهجية تقارب منهجية "النقد الداخلي" كما تم تطويرها في النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت.

بناءا على ما تقدم، فإن هذه الدراسة تعمل على تقديم ملامح أولية لنظرية نقدية–إجتماعية عند شريعتي، من خلال دراسة أعماله التي تتمحور حول نقد الثقافة الشيعية التقليدية في المجتمع الإيراني، هذه الثقافة التي رأى شريعتي أنها ذات فعل و وظيفة مشرعنة للسلطة و للوضع القائم، و إن كان فعلها الأيديولوجي غير مباشر و ذلك بالنظر إلى عدم اتساقها الفكري مع السلطة السياسية.

فنظام الشاه لم يكن يبني شرعيته السياسية و الاجتماعية بالاستناد إلى الثقافة الشيعية كغطاء أيديولوجي، بل على العكس من ذلك فإن هذا النظام كان على علاقة متوترة مع المؤسسة الدينية المنتجة لهذه الثقافة، و على الرغم من هذا، فإن شريعتي رأى في الثقافة الدينية الشيعية السائدة، العامل الأهم في الحفاظ على الوضع القائم و مساندة السلطة السياسية لنظام الشاه، و بالتالي و بناءا على هذه الرؤية، توجه شريعتي بالنقد لهذه الثقافة و لفعلها الأيديولوجي بالاعتماد على استراتيجية نقدية داخلية، هذه الاستراتيجية التي تتمحور حول أداة رئيسة تتمثل في نحت شريعتي لمفهومي "التشيع الصفوي" كنموذج مثالي للأيديولوجيا المشرعنة، و "التشيع العلوي" كنموذج مثالي للأيديولوجيا المضادة للهيمنة.

بالإستناد إلى مقاربة و مقارنة هذا الفكر مع تراث النظرية النقدية في علم الاجتماع، فإن القارئ لأعمال شريعتي يلاحظ بوضوح وجود العديد من نقاط الالتقاء بين فكره وبين تراث النظرية النقدية، و من أوجه الإلتقاء هذه نقد الوضعية في العلوم الاجتماعية، و من ثم التشديد على كون المعرفة السوسيولوجية هي ممارسة تحررية بقدر ما هي نشاط معرفيٍ.

يمكننا إعتبار نقد شريعتي للثقافة الشيعية بمثابة نوعا من نقد الأيديولوجيا، و بناءا عليه تحاول هذه الدراسة الى تقديم قراءة جادة، على المستوى النظري والمنهجي، لسوسيولوجيا شريعتي النقدية، من خلال استلهام منهجية النقد الداخلي عند النظرية النقدية الاجتماعية لمدرسة فرانكفورت كأداة تحليلية لأعمال شريعتي المتوجهة بالنقد للتراث الشيعي ضمن رؤية داخلية لهذا التراث، فشريعتي يضع النموذج / الحلم "الشيعي المثالي"، غير المتحقق، في مواجهة الثقافة الشيعية السائدة في المجتمع الإيراني والتي تنتجها وتعيد انتاجها المؤسسة الدينية الرسمية، عبر تبني هذه المؤسسة تفسيرا محافظا و سكونيا للتشيع، يسميه شريعتي "بالتشيع الصفوي" تارة و "التشيع الأسود" تارة أخرى.

هذا المنهج النقدي يمكن مقاربته باستراتيجية "النقد الداخلي" لدى مدرسة فرانكفورت النقدية، و هي استراتيجية تقوم على كشف الأزمة و التناقض داخل المجتمع من خلال إظهار الفارق و التناقض بين صورة "المجتمع النموذج / الصالح"، الذي يتم استخلاصه من قبل الناقد الاجتماعي من دراسة و تأويل المعتقدات و الإرث الثقافي و غيرها من التجارب الإجتماعية الموجودة في المجتمع المعني، و حال المجتمع الحاضر.

فالنقد الداخلي هو مواجهة ما هو موجود مع إدعاءاته المبدئية التأسيسية بهدف الوصول إلى نقد العلاقة بينهما و ثم تجاوزهما معا.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

120

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : علي شريعتي : المفكر و العصر.

الفصل الثاني : النقد الداخلي عند شريعتي : المقدمات.

الفصل الثالث : النقد الداخلي عند شريعتي : التشيع في مواجهة ذاته.

الاستنتاجات و الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

خالد عودة الله. (2006). النقد و الثورة : دراسة في النقد الاجتماعي عند علي شريعتي. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302575

Modern Language Association (MLA)

خالد عودة الله. النقد و الثورة : دراسة في النقد الاجتماعي عند علي شريعتي. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2006).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302575

American Medical Association (AMA)

خالد عودة الله. (2006). النقد و الثورة : دراسة في النقد الاجتماعي عند علي شريعتي. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302575

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-302575