أزمة الحداثة في المجتمع العربي و الدولة في فكر برهان غليون

Other Title(s)

The crisis of modernity in Arab society and the state in Burhan Ghalioun’s thought

Dissertant

السيفي، يسري توفيق محمد خالد

Thesis advisor

جقمان، جورج

Comitee Members

امسيس، نديم
الشرفا، وليد

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Arts

Department

Department of Geography

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

2011

Arabic Abstract

يمثل مشروع برهان غليون الفكري، و احد من أهم المشاريع الفكرية و السياسية التي أنتجها الفكر العربي المعاصر خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، التي حاول من خلالها غليون الإجابة على سؤال النهضة الذي تم طرحه منذ أواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين، و الذي بدأه كل من الطهطاوي، و الأفغاني، و محمد عبده، و الكواكبي..

إلخ.

و رغم الاختلاف و التباين العميق بين المنطلقات المرجعية و الإيديولوجيات المختلفة التي انطلقت منها مشاريع الإصلاح الفكري و السياسي، إلا أن هناك خيطا متصلا يخترق تلك المشاريع المختلفة و يتمثل في البحث الدؤوب عن المقومات التي تجعل العرب قادرين على إنجاز مشروع النهضة أسوة بباقي الشعوب و الحضارات.

و من هذا المنطلق، فقد سعى الباحث لتقديم عرض موجز لتاريخ الفكر العربي الحديث و المعاصر في الفصل الأول من الرسالة، تناول من خلاله التيارات الفكرية و السياسية التي عاشتها المجتمعات العربية و المفاهيم الأساسية للحداثة (العقلانية، الدولة، العلمانية، الليبرالية) التي حاول المفكرون العرب توطينها في المجتمعات العربية بعد تطويعها للظروف و العوامل الثقافية و السياسية التي تمليها التطورات التاريخية للوطن العربي.

و في الفصل الثاني تناول الباحث رؤية غليون لإشكالية الدول العربية التحديثية و ما تمخض عن فشل تلك الدولة من صعود لحركات الإسلام السياسي، و الحركات الطائفية، و الأصوليات الدينية و تراجع كل من ثقافة العلمانية و الثقافة السياسية الديمقراطية، حيث يرى غليون أن الإشكال الأساسي في السياسات الوطنية في البلاد العربية ناجم عن أن الدولة كتنظيم للسلطة و إدارة لها، تحتكر العملية السياسية كليا، بدل أن تمثل المركز الرئيسي لإنضاج القرارات و تجميعها و إعادة نشرها و توزيعها على مجموع القوى الاجتماعية الفاعلة.

فضعف الدولة العربية الحديثة ناجم عن ضعفها السياسي، أولا : بسبب توظيفها كالدولة-الأداة عوضا عن أن تكون الدولة–الأمة تجسد إرادة المواطن و المجتمع الحر، و بسبب ضعفها السيادي، ثانيا : و تحولها إلى دولة تابعة على الساحة الدولية، و افتقارها للعب دور مؤثر و فاعل، يزيد من شروط و فرص التقدم و النمو و استيعاب المكتسبات الحضارية، و انعدام الطابع الوطني أو القومي للدولة و افتقارها لقاعدة اجتماعية عريضة و ثابتة و تاريخية، ثالثا : مما زاد في عجزها عن الاستجابة للحاجات و المطالب الاجتماعية الوطنية، و فاقم من ضعفها الأخلاقي و السياسي.

و في الفصل الثالث ناقش الباحث رؤية غليون لأحدى السبل الرئيسية للخروج من أزمة الدولة التحديثية و آفاتها المزمنة، و التي تتمثل في ضرورة بناء النظام السياسي الديمقراطية، بما يتضمنه من قواعد ثابتة و واضحة لتداول السلطة و توزيعها و ممارستها بطريقة سليمة.

لكن غليون يرى، أنه لا يمكن الحديث عن أي نجاح للتجربة الديمقراطية في البلاد العربية، في ظل غياب عوامل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، و دون توفر شكل من أشكال الاتحاد السياسي الإقليمي للدول العربية و وجود تكتل اقتصادي-صناعي.

كما أن تعزيز شروط الاستقرار السياسي و عقلية الحوار و التفاوض السلمي و المدني، و تأمين الموارد المادية و المعنوية لدعم المشاركة السياسية للأحزاب، إلى جانب إصلاح المؤسسات الرسمية و بناء العقيدة السياسية للجماعة الكلية أو الإجماع الوطني من خلال قيم عليا للمجتمع تلقى الإجماع من جانب جميع القوى و الفئات المكونة للمجتمع.

كما يحتاج نجاح التجربة الديمقراطية إلى ترسيخ مبدأ التفكير من وجهة نظر المستقبل و تجاوز الماضي، لدى الرأي العام و لدى مختلف النخب الاجتماعية نفسها، كما يرى غليون، ضرورة بلورة سياسية جديدة تقوم على تطبيق مبدأ الصدق، و الذي يعنى امتلاك الجرأة على الاعتراف بالفشل و مواجهة الواقع كما هو، و ما لم يتم قبول هذا المبدأ فلن يكون من الممكن إصلاح العلاقة مع الجمهور و الرأي العام، فكسب ثقة الجمهور و قناعته بضرورة التغيير، هو الأهم في كل عملية تحول و إصلاح سياسي.

و في الفصل الرابع يناقش الباحث مقاربة غليون لمسألة الهوية على المستويين الثقافي و السياسي، حيث يشير غليون إلى أن الشعوب العربية لا زالت تعيش أزمة هوية حادة ؛ مما أصابها بالشك في صلاح الصورة التي صنعتها لنفسها و التي وجهت ممارستها و بدأت تشعر بضرورة إعادة النظر فيها.

فموضوع الهوية ليس موضوع مصطنع، بل يدخل في صلب إعادة بناء العلاقات داخل المجموعات المختلفة الإثنية و القومية و المذهبية، بل و يتحكم موضوع الهوية في إعادة بناء الدول و تفككها و في إعادة تشكيل الأقاليم و في توزيع علاقات القوة في العالم و تكوين الفضاء الجيوسياسي العالمي، و بالتالي يتحول موضوع تحديد الهوية إلى موضوع صراع كبير داخل الدول نفسها و بين الجماعات المكونة لها و في ما بين الدول و الكتل الدولية.

و لا يمكن الخروج من مأزق الهوية، كما يرى غليون، إلا بتحقيق النجاح في عمليتين مترابطتين : تحرير العروبة كمفهوم وصفي، أي كأصل و انتماء خام، من العروبة كما يجسدها هذا المشروع الأيديولوجي أو السياسي الذي أخفق أو فقد الأمل بالبقاء، و في موازاة ذلك بلورة مشروع ثقافي سياسي جديد، يقدم للناس رؤية واضحة للمستقبل، و قيما و معايير أخلاقية فاعلة للتوجه الذاتي و بناء السلوك الإيجابي في المجتمع و العالم، و على أن يترافق ذلك مع مشروعين آخرين هما : التنمية و الديمقراطية ؛ فالتنمية و الديمقراطية هي من أهم الديناميات و أقصر السبل لإنجاز عملية الاندماج الاجتماعي و التوحيد الوطني و القومي، و تكوين الأمة و الهوية الوطنية.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

202

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : مراجعة الأدبيات.

الفصل الثاني : الدولة أداة النهضة.

الفصل الثالث : الديمقراطية من منظور النهضة.

الفصل الرابع : الهوية و النهضة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

السيفي، يسري توفيق محمد خالد. (2011). أزمة الحداثة في المجتمع العربي و الدولة في فكر برهان غليون. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302656

Modern Language Association (MLA)

السيفي، يسري توفيق محمد خالد. أزمة الحداثة في المجتمع العربي و الدولة في فكر برهان غليون. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2011).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302656

American Medical Association (AMA)

السيفي، يسري توفيق محمد خالد. (2011). أزمة الحداثة في المجتمع العربي و الدولة في فكر برهان غليون. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302656

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-302656